تقنية

فكرة علمية مجنونة.. لحوم الثعابين هي الحل


03:55 م


الأربعاء 20 مارس 2024

نشرت مجلة Scientific Reports العلمية المتخصصة، دراسة مثيرة عن مزايا إضافة لحوم الثعابين إلى مائدة الطعام البشري.

وبحثت الدراسة التي أجراها فريق دولي من الباحثين في جدوى تربية الثعابين على نطاق تجاري والتكلفة البيئية لهذه الزراعة مقارنة بالماشية التقليدية.

وكانت النتائج واعدة: فقد نمت الثعابين بسرعة، حتى أثناء فترات الصيام، وقدمت كمية جيدة من لحم الثعبان مقارنة بالطعام الذي استهلكته (يشمل الدجاج والفئران). ويمكن أيضًا إطعامهم بروتينات النفايات من صناعات اللحوم الأخرى.

وحسب الدراسة فإن الاعتماد على لحم الثعبان في الغذاء له ميزة أخرى غير عادية.

وكتب دانييل ناتوش، عالم الزواحف والبرمائيات من جامعة ماكواري في أستراليا وزملاؤه: “إن قدرة الثعابين الصائمة على تنظيم عمليات التمثيل الغذائي والحفاظ على حالة الجسم تعزز الأمن الغذائي في البيئات المتقلبة، ما يشير إلى أن تربية الثعابين قد توفر استجابة مرنة وفعالة لانعدام الأمن الغذائي العالمي”.

نظر الفريق إلى نوعين من الثعابين – Malayopython reticulatus وPython bivittatus – أثناء تربيتهما في مزارع في تايلاند وفيتنام على مدار 12 شهرًا قبل قتلهما بطريقة إنسانية.

ووجدوا أن نسبة الطعام المستهلك لدى الثعابين إلى اللحوم المنتجة (حيث العدد الأقل يعني كفاءة أكبر) كانت 1.2، مقارنة بـ 1.5 للسلمون، و2.8 للدواجن، و6.0 لحم الخنزير، و10.0 لحم البقر.

يمكن للثعابين أن تصوم لعدة أشهر دون أن تفقد الكثير من كتلة الجسم، ما يجعلها مثالية للزراعة في ظروف لا تضمن إمدادات الغذاء والماء، وهي للأسف نسبة متزايدة من الكوكب.

وكتب الباحثون: “تؤكد دراساتنا على أنه من الممكن بيولوجيا واقتصاديا تربية وتربية الثعابين في منشآت الإنتاج بغرض التجارة”.

وبالطبع لن نشهد تحولًا إلى لحوم الثعابين في المتاجر بين عشية وضحاها – على العكس من ذلك – ولكن نتائج الدراسة تسلط الضوء على مدى أهمية هذه الحيوانات كمصدر غذائي موثوق وصديق للبيئة.

هناك تحديات يجب التغلب عليها: إطعام الثعابين يمكن أن يتطلب عمالة مكثفة، وليس لدينا حتى الآن الإعداد على نطاق واسع لتربية الثعابين بشكل صحيح. ثم، بالطبع، هناك سؤال حول ما إذا كان ينبغي لنا أن نأكل اللحوم على الإطلاق أم لا.

مع وضع هذه التحذيرات في الاعتبار، يعترف ناتوش وفريقه بأن هذا قد لا يكون قابلاً للتطبيق لفترة من الوقت. علاوة على ذلك، هناك عامل آخر لم تتطرق إليه الدراسة، وهو المذاق الحقيقي للحوم الثعابين.

كتب الباحثون: “إلى جانب الخوف العام لدى البشر تجاه الثعابين، قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تتحقق فكرة تربية الثعابين كطعام على المستوى العالمي”.

اقرأ أيضا:

بالصور.. أكثر السجون رعبا في العالم يوجد في دولة عربية

10 صور غامضة.. هل كانت هناك حياة بشرية على المريخ؟

22 صورة من الوجه الذي لا تعرفه لمدينة دبي.. بعدسة مصور استرالي

17 صورة للكائنات العجيبة التي تعيش تحت أقدامنا ولا نراها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى