اخبار

واشنطن سترسلها لكييف.. هذه مخاطر قذائف اليورانيوم بيئياً وصحياً

فيما تستعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتزويد أوكرانيا بقذائف من اليورانيوم المنضب لمساعدتها في مواجهة روسيا والتقدم أكثر في ساحة المعركة، حذر مسؤولون أميركيون وغربيون من خطر هذه الأسلحة على البيئة والصحة العامة.

ويستخدم هذا النوع من اليورانيوم لزيادة قوة دروع المعدات العسكرية، مثل الدبابات ولصنع الذخيرة الخارقة للدروع، وتتمثل ميزة اليورانيوم في الذخيرة الخارقة للدروع في قدرته على الاشتعال عند الاصطدام واختراق الدروع.

ما هو اليورانيوم المنضب؟

هو معدن كثيف يعد منتجا ثانويا لتخصيب اليورانيوم الطبيعي للوقود النووي أو لاستعماله في الأسلحة.

وعادة ما يكون أقل إشعاعا بنسبة 40% من اليورانيوم غير المعالج، أو الطبيعي لأنه يحتوي على كمية أقل من مادة U-235 الانشطارية، بحسب ما جاء في تعريف للاتحاد الأوروبي.

يتسم اليورانيوم المنضب بأنه مشع بدرجة معتدلة في شكله الصلب، لكنه مادة ثقيلة جداً، وأكثر كثافة بـ 1.7 مرة من الرصاص، تستخدم لتقوية القذائف حتى تتمكن من اختراق الدروع والصلب.

اليورانيوم – آيستوك

خطرها على الصحة

هذه المقذوفات، التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، تشكل خطرا محتملاً على الصحة إذا دخلت المادة إلى الجسم، سواء من خلال الشظايا أو عند الاستنشاق، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لوزارة شؤون المحاربين القدامى الأميركية.

لكن الاقتراب من هذه الذخيرة لا يضر بالصحة، ومع ذلك توفر الوزارة الأميركية للمحاربين القدامى الفرصة لتقديم مطالبة بتعويض العجز عن المشاكل الصحية التي يعتقدون أنها مرتبطة بالتعرض لليورانيوم المنضب، وفقا للموقع.

وكان العديد من الخبراء الأوروبيين حذروا منه على الرغم من عدم وجود ما يثبت تأثيره على الخلايا أو مساهمته في إحداث طفرات في الحمض النووي، ما يزيد خطر الإصابة بالسرطان.


تهديد إشعاعي وتلوث بيئي

إلى ذلك، يشير موقع الأمم المتحدة إلى أنه وفقًا لنتائج الدراسات التي شاركت فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن التهديد الإشعاعي للسكان والبيئة الناتج عن التلوث المحلي للمنطقة بجزيئات صغيرة من اليورانيوم المنضب بسبب استخدام الذخيرة ليس كبيرا.

ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر باكتشاف شظايا أو ذخائر كاملة تحتوي على اليورانيوم المنضب، فهناك خطر محتمل من التعرض للإشعاع للأشخاص الذين هم على اتصال مباشر بمثل هذه الشظايا أو الذخائر.

أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فأكدت أن استخدام هذا النوع من السلاح يمكن أن يؤدي إلى تلوث بيئي وانتشار لأمراض السرطان لدى الناس، وقد حدث هذا بالفعل أثناء قصف “الناتو” ليوغسلافيا، وفق قولها بتصريحات في مارس الماضي.

منذ السبعينات

يذكر أن الجيش الأميركي بدأ في إنتاج قذائف اليورانيوم المنضب الخارقة للدروع في السبعينيات.

كما أضافته الولايات المتحدة إلى دروع الدبابات المركبة وذخيرة الهجوم البري للقوات الجوية A-10 المعروفة باسم “قاتل الدبابات”.

ورسمياً، تعتبر ذخائر اليورانيوم المستنفد ليست أسلحة نووية أو كيميائية، ولا يحظر استخدامها أو تصنيعها بأي شكل من الأشكال في الاتفاقيات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى