اخبار

سباقات السيارات ليلا تصطاد الضحايا بالفيوم


10:05 م


الأربعاء 24 يناير 2024

الفيوم – حسين فتحى:

أثار حادث مصرع شاب أمام أحد الكافيهات بمدينة الفيوم، حالة من السخط والغضب على الشباب الذين يتسابقون بسياراتهم الملاكي ليلًا وسط مدينة الفيوم، وهو ما تسبب في مصرع العديد من الشباب سواء في مدخل مدينة الفيوم، بمنطقة دلة، أو الجهة الأخرى للمدينة بالطريق الدائري.

واقعة الشاب أسامة قطب، 27 عامًا، والذى كان يجلس هو وزوجته وابنه الطفل، داخل أحد الكافيهات بمنطقة دلة، وعقب خروجه لوضع متعلقات الطفل في شنطة سيارته، خطفه الموت عن طريق شاب متهور، صدمه من الخلف وهو بجوار سيارته بأقصى يمين الطريق، مما أدى إلى تطاير جسده لمسافة 50 مترًا وسط ذهول المارة والجالسين على جانبي الطريق.

شهيرة الحفناوي، مدير العلاقات العامة بقصر ثقافة الفيوم، قالت، إن حوادث تهور الصبية الذين يقودون السيارات، وهم فاقدي الوعي والتركيز نتيجة تناول المخدرات، كان سببًا في مصرع العديد من الشباب، منهم ابن شقيقتي والذى صدمه شاب متهور بسيارته، وهو يسير على رصيف مخصص للمشاة، ثم فر هاربًا، وتتكرر تلك الحوادث بشكل أسبوعي وسط مدينة الفيوم، من قبل سائقي سيارات السرفيس، والشباب الذين ينظمون سباقات السيارات ليلًا، وهو ما تسبب أيضا في مصرع شاب كان يسير بصحبة زوجته، وصدمته سيارة يقودها متهور من الخلف.

وقال محمد عبد العاطى، مزارع، إن حوادث تهور قائدي السيارات لا تقتصر على الطرق داخل مدينة الفيوم، بل امتدت إلى الطرق التي تؤدي إلى قرى ومدن المحافظة، إذ نرى يوميًا صبية صغار يقودون السيارات بسرعات جنونية معرضين حياة المواطنين للخطر.

وطالب أجهزة المرور ومحافظة الفيوم، بنشر الأكمنة الثابتة والمتحركة، وكذلك إجراء تحليل مخدرات لهؤلاء المتهورين من قادة السيارات.

وأوضح عبد الله حمد، أن الطريق السياحي الفيوم بحيرة قارون، من الطرق الصعبة والتي تخلو من المراقبة بالكاميرات، وهو ما يتسبب في وقوع عشرات بل مئات الضحايا سنويًا، وكان آخرها مصرع 11 شخصًا في حادث واحد، بالإضافة إلى مصرع العديد من الشباب الذين يتسابقون بدرجاتهم النارية على هذا الطريق بداية من حدود مركز سنورس حتى صحراء الريان.

وكشف مصدر أمني، أن تعليمات صدرت لأجهزة المرور بنشر الأكمنة طوال اليوم، ومراجعة كافة تراخيص القيادة والتسيير الخاصة بقائدي سيارات الأجرة والملاكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى