مقالات

هل السيد البدوي دخل المسجد مرة واحدة لكي يتبول؟.. عالم أزهري يرد على الشبهة


12:29 م


الأربعاء 23 أغسطس 2023

كـتب- علي شبل

أتحدى .. فمن يقبل التحدي؟!.. بهذه الكلمات صدّر الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، منشوره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، للرد على شبهات تتهم الإمام السيد البدوي بالزندقة وعدم اتباع صحيح الدين، ومنها ما كتبه أحد المعلقين بأن “السيد البدوي دخل المسجد مرة واحدة لكي يتبول”.

وفي رده على تلك الشبهة، كتب العشماوي: من يتحمل ذنوب هذه الجماهير الغفيرة التي وقعت في ولي من أولياء الله تعالى، بلا سند ولا دليل ولا برهان؛ سوى كلام رجل مأفون، متهم في دينه، تبنَّى كلامَه المتطرفون والمخذولون والمضحوك عليهم، وروَّجوه في عقول العوام؟!

ماذا يقول هؤلاء لربهم يوم يلقونه؟! وبأي وجه يلقونه؟! وهو القائل: “من عادى لي وَلِيًّا فقد آذنتُه بالحرب”!

وتابع أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف: أتحدى – وقد تحديت من قبل – أن يأتي أحد بمصدر علمي واحد معتبر لدى الأقدمين؛ ذَكَر مثلبةً واحدةً من هذه المثالب التي يذكرونها عن سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه، لا تقبل التأويل، وأنا مستعد أن أرجع عن رأيي فيه، ومدحي له، وأحذِّر الناس من زيارته، إن كان هذا هو الحق، والحق أحق أن يُتَّبع، وبالله التوفيق.

وكانت حالة من الجدل أثيرت منذ عدة أشهر وتتكرر من فترة لأخرى شهدتها عدد من الصفحات المهتمة بالتصوف والشأن الدينى، حول مكانة السيد البدوى، ما بين معددين لفضائله ومكانته وآخرين مشككين، ليحسم الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، الجدل حول مكانة السيد البدوى، فى فتوى سابقة أعادت دار الافتاء نشرها مرة أخرى.

وشدد المفتى، في بيان فتواه، على أن السيد أحمد البدوي رضي الله عنه عارفٌ إمامٌ مقرئٌ فقيهٌ من كبار علماء الأمة، وهو من الأولياء الذين كتب الله لهم القبول في الأرض عند العامة والخاصة؛ فقد كان معظَّمًا عند العلماء والأمراء، والأغنياء والفقراء، مُهابًا عند الحكام والمحكومين، مُعْتَقَدَ الولايةِ في الحياة وبعد الممات، ودخل مصر فحصل له القبول التام عند العلماء والحكام، والخواص والعوام.

ومن الأدلة على مكانته، لفت علام إلى أن الملك الظاهر بيبرس البُندُقْدَاري كان يستقبله ويكرمه وينزله في دار الضيافة الملكية، وكان يسافر لزيارته في طنطا؛ قال الإمام الشعراني في “الطبقات الوسطى” : [ولمّا دخل سيدي أحمد إلى مصر خرج الملك الظاهر بيبرس أبو الفتوحات هو وعسكرُه فتلقوا سيدي أحمد، وأكرموه غاية الإكرام، وأنزله في دار الضيافة، وكان ينزل لزيارته لما أقام بناحية طندَتا، وكان يعتقده اعتقادًا عظيمًا] .

ويقول العلامة المؤرخ علي باشا مبارك في “الخطط التوفيقية” : [وكان في حياته معظَّمًا مُعتقَدًا عند الناس محبوبًا فيهم، مشهورًا في الآفاق، تعلوه هيبة ووقار، وكان الملك الظاهر أبو الفتوحات بيبرس البندقداري يعتقده ويبالغ في تعظيمه] .

ولفت فضيلة المفتي إلى أنه بلغ ممَّا وضعه الله لوليه السيد أحمد البدوي رضي الله عنه من القبول عند الخاصة والعامة: أن سمَّى العلماءُ أولادَهم العلماءَ باسمه ولقبه معًا “السيد البدوي” تيمنًا وتبركًا؛ حتى كثر ذلك في الناس.

اقرأ أيضًا:

ما حكم استبدال أدوية التأمين بمستلزمات أو أدوية أخرى مِن الصيدلية؟.. مجدي عاشور يوضح

حكم قراءة القرآن بدون حجاب أو وضوء.. يوضحه عمرو الورداني

هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟.. الإفتاء توضح

ما صحة حديث «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ» ومعناه؟.. المفتي يوضح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى