اقتصاد

الصناديق تهرب من الأسواق الناشئة خوفا من أزمة عالمية محتملة!

تشهد أسهم الأسواق الناشئة تخارجات كبيرة وسط توجه المستثمرين لشراء الأسهم الأميركية بوتيرة قياسية بسبب المخاوف بشأن أزمة عالمية محتملة، وفقًا لما ذكره استراتيجي الاستثمار في “بنك أوف أميركا” مايكل هارتنت.

وأظهر استطلاع لمديري الصناديق العالمية أجراه “بنك أوف أميركا” أن شهر سبتمبر شهد قفزة قياسية بالاستثمارات في السوق الأميركية، وتخارجات من الأوراق المالية في الأسواق الناشئة.

وبحسب تقرير نشرته شبكة “CNBC” الأميركية، واطلعت عليه “العربية.نت”، كتب هارتنت في ملخص المسح الشهري: “تحول أكثر دراماتيكية في الانكشاف النسبي: قفزة قياسية في الولايات المتحدة، وانخفاض قياسي في أسهم الأسواق الناشئة مع تراجع التفاؤل بالنمو في الصين إلى أدنى مستوياتها منذ الإغلاق”.

وكان التحول في توجه المستثمرين وتوزيعاتهم للأصول نابعاً من الانخفاض الكبير في توقعات النمو في الصين.

وأظهر استطلاع “بنك أوف أميركا” أن لا أحد في الاستطلاع يتوقع تفوق نمو اقتصاد الصين على التوقعات. وانخفضت التوقعات بتفوق النمو على التقديرات من 78% في استطلاع فبراير إلى 0%، مما يبرز التشاؤم الحالي حول مستقبل اقتصاد الدولة الآسيوية.

ومن المرجح على نحو متزايد أن تفشل الصين في تحقيق هدف النمو بنحو 5% هذا العام. وقد اعترفت بكين بالتحديات الاقتصادية وأشارت إلى المزيد من الدعم السياسي. قام بنك الشعب الصيني بتخفيض أسعار الفائدة الرئيسية بشكل غير متوقع الشهر الماضي.

وأظهر استطلاع “بنك أوف أميركا” أن المستثمرين يرون أن العقارات في الصين هي المصدر الأساسي في هذا الإطار.

لقد تسارعت مشاكل قطاع العقارات في الصين، حيث انخفضت مبيعات المنازل الجديدة لأكبر 100 شركة تطوير عقاري في الصين بنحو الثلث في شهري يونيو ويوليو مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لتصنيفات “ستاندرد آند بورز” العالمية.

تقدمت شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم إيفرغراند، الشهر الماضي، بطلب للحماية من الإفلاس في الولايات المتحدة، مما أدى إلى إضعاف ثقة المستثمرين في الصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى