اقتصاد

“ساما” يضخ 50 مليار ريال على شكل ودائع طويلة الأجل في البنوك السعودية

ضخ البنك المركزي السعودي “ساما”، نحو 50 مليار ريال على شكل ودائع طويلة الأجل لدى البنوك التجارية، بحسب ما ذكرته مصادر وكالة “بلومبرغ”.

وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز سيولة القطاع المصرفي، في الوقت الذي سجل فيه سعر الفائدة بين البنوك السعودية أو “السايبور” SAIBOR ارتفاعات قوية منذ بدء رفع الفائدة الأميركية.

وقد قام “ساما “بتوفير هذه السيولة للبنوك بخصم عن سعر “السايبور” لمدة ثلاثة أشهر.

وبحسب مصادر “بلومبرغ”، فقد بدأ التدخل من قبل البنك المركزي السعودي قبل فترة وجيزة من قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة الشهر الحالي.

وقد جاء التمويل من البنك المركزي على ثلاث شرائح منفصلة حتى الآن، حيث كانت أول شريحتين بقيمة 15 مليار ريال لكل منهما، فيما تمت الشريحة الثالثة قبل أيام قليلة.

ووفقا لـ”بلومبرغ”، فقد انعكست هذه الخطوات بتراجع سعر فائدة “السايبور” أمس الأحد بـ17 نقطة أساس مقارنة بيوم الجمعة لتصل إلى 3.13%.

من جانبه، قال الخبير المصرفي طلعت حافظ، إن البنك المركزي السعودي “ساما”، اعتاد من فترة إلى أخرى ضخ سيولة في القطاع المصرفي، لعدة أسباب هي تفعيل دوره بشأن السياسة النقدية وتعزيز سيولة البنوك والقطاع المصرفي، بالإضافة إلى تعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي.

وأضاف في مقابلة مع “العربية”، اليوم الاثنين، أن البنك المركزي ضخ 50 مليار ريال كوديعة للبنوك لدعم السيولة عندما حدثت جائحة كورونا، تضمنت تأجيل دفعات القروض وضمان القروض لدعم الاستقرار المالي والبنوك.

وأوضح أن ذلك يأتي رغم المؤشرات المالية القوية في البنوك السعودية، منها تجاوز مؤشر كفاءة رأس المال 19%، والنمو الكبير في الأصول لتتجاوز 3 تريليونات ريال، وزيادة المطلوبات من القطاع الخاص عن تريليوني ريال.

وذكر طلعت حافظ أن البنك المركزي يتخذ سياسات تحفظية تكون استباقية لتخدم القطاع في حالة حدوث أزمات عالمية، ويكون ضخ هذه المبالغ لدعم السيولة بتكلفة قليلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى