مقالات

هل كان النبي من المتشككين؟.. علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى {فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}


02:13 م


الإثنين 07 أغسطس 2023

كتب- محمد قادوس:

تلقي فضيلة الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سؤال يقول: “ما تفسير قول الله تعالى {الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} لأن بعض المشككين يزعم بأن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يشك في الوحي ويستشهد بهذه الآية؟

في رده، قال المفتي السابق أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان دائما مطيعًا لكل أمر إلهي، مشيراً إلى الآية الكريمة بأنها تأمر النبي- عليه السلام- بألا يكون من المتشككين، مبينًا أن هذا لا يعني أبدا أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان من المتشككين يومًا، بدليل أنه لم يعصِ الله- عز وجل- في أي أمر، بل إنه كان مطيعًا دائمًا.

واستشهد عضو هيئة كبار العلماء على أن ذلك لم يحدث أبدا من النبي- عليه الصلاة والسلام- بقوله الله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ}..[الحاقة: 44 – 46].

وأضاف علي عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أنه لم يوجد أمر من الله – سبحانه وتعالى- إلا وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- منفذًا له، مستشهدا في ذلك بقول الله تعالى {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا* وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}..[الاسراء: 78 – 79].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى