مقالات

من فاتته ركعه او اكثر من الصلاه مع الامام يسمى

جدول ال

من فاتته ركعه او اكثر من الصلاه مع الامام يسمى سؤال مهم للغاية، حيث يحرص العديد من المسلمين على أداء الصلاة جماعة في المسجد خلف الإمام، ولكن قد يتأخر البعض ولا يدرك الإمام في الصلاة من البداية، فما يجب عليه فعله وكيفية قضاء ما فاته من ركعات، هذا ما سنوضحه خلال السطور التالية.

من فاتته ركعه او اكثر من الصلاه مع الامام يسمى

إن من فاتته ركعه او اكثر من الصلاه مع الامام يسمى المسبوق، وعلى المسبوق أن يدخل إلى صلاة الجماعة وراء الإمام على أي حال، فإذا كان الإمام في الركعة الأولى فيقف في الصف ويتبع الإمام، وإذا كان راكعًا فليركع وراءه، وإذا كان ساجدًا فليسجد، ثم يقوم المسبوق بعد انتهاء الإمام من الصلاة ليقضي ما فاته من ركعات.

أحكام المسبوق في الصلاة

يوجد العديد من الأحكام التي تختص بالمسبوق في الصلاه مع الامام، وهي كالتالي:

  • تكبيرة الاحرام والتي تعد من أركان الصلاة، اتفق جمهور العلماء على أنه يجب على المسبوق أن يكبر تكبيرة الإحرام وهو قائم إذا دخل إلى الصلاة وكان الإمام راكعًا ثم يركع معه.
  • البدء بقراءة دعاء الاستفتاح في الصلاة، اختلف الفقهاء على ضرورة قراءة دعاء الاستفتاح للمسبوق عند الدخول في الصلاة مع الامام، فيقول الحنابلة لا يقرأ المسبوق الدعاء إذا كان الامام قد انتهى من أداء الركعة الأولى، ويقول الحنفية أنه لا يجوز للمسبوق قراءة الدعاء إذا كان الامام قد بدأ في قراءة القرآن إذا كانت الصلاة جهرًا، أما إذا كانت سرًا فيجوز له أن يقرأ دعاء الاستفتاح، بينما ذهب الشافعية إلى الاكتفاء بقراءة سورة الفاتحة للمسبوق إذا كان يخاف أن تفوته الركعة مع الامام.
  • صلاة المسبوق لوحده بعد سلام الامام، حيث قال جمهور كل من الحنابلة والمالكية والحنفية أنه يجب على المسبوق أن يؤدي الركعات التي فاتته بمفرده بعد سلام الإمام، وتعتبر صلاته لوحده هي بداية صلاته، واستندوا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم “إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا”، أما الشافعية فقالوا أنها تعتبر أخر صلاته وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا سمعتم الإقامة، فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا”.
  • اقتداء المسبوق للإمام بمفرده خلف الصف، فقال الحنفية والشافعية أنه يجوز للمسبوق أن يكبر دون الصف إذا أدرك الإمام بعد وقوفه من الركوع وتعتبر صلاته صحيحة ولكن مع وجود الكراهة، أما إذا أدرك الإمام وهو راكع وخاف أن تفوته الركعة فيجوز له أن يركع دون الصف مع الكراهة وذلك عند بعض الحنفية في حالة عدم وجود سعة في الصف، أما عند المالكية والحنابلة والبعض الآخر من الحنفية فيجوز ذلك، وقد استدلوا بما ورد عن بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • إدراك الإمام بعد السجود، فقال الحنابلة أنه لا تحتسب هذه الركعة للمسبوق، وقال المالكية أنه إذا ركع المسبوق دون الصف ثم أدرك الإمام في السجود فتعتبر صلاته صحيحة ولكن مع وجود الكراهة.
  • إمامة المسبوق والاقتداء به، وذلك في حالة دخول شخص آخر للصلاة يقتدي بالمسبوق وهو يؤدي ما فاته من الركعات، فقد قال كل من المالكية والحنفية أنه لا يجوز للمصلي أن يكون مأموم وإمام في نفس الوقت، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه” ويجب على المقتدي به أن يعيد الصلاة لأنها تعتبر غير صحيحة، بينما قال الشافعية أنه يجوز ذلك مع وجود الكراهة في جميع الصلوات ماعدا صلاة الجمعة، ولكن الحنابلة قالوا أن صلاة المقتي به في هذه الحالة صحيحة واستندوا إلى ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابن عباس رضي الله عنه حيث قال أن النبي كان “يصلي من الليل فقمت أصلي معه، فقمت عن يساره فأخذ برأسي وأقامني عن يمينه” وهذا يدل على أنه يجوز أن ينتقل المصلي من الصلاة منفردًا إلى الجماعة، وبالتالي يمكن للمأموم في الصلاة أن يكون إمامًا.
  • زيادة عدد الركعات، إذا صلى الإمام ركعة زيادة عن طريق السهو، فهذه الركعة تحتسب للمسبوق، حيث أنه إذا صلى المسبوق مع وجوب زيادة هذه الركعة في الصلاة، فهذا يعتبر زيادة في عدد ركعات الصلاة عمدًا وفي هذه الحالة تبطل الصلاة.[1]

شاهد أيضًا: صلاة التراويح كم ركعه في البيت

كيفية إتمام الركعات عند التأخر في صلاة الجماعة

يدخل المسبوق إلى صلاة الجماعة كيفما وجد الإمام بمجرد دخوله المسجد، ثم يتم ما فاته من ركعات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه “إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها مسرعين، وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا”، وبذلك تعتبر هذه الركعة أول الصلاة بالنسبة للمسبوق.

  • إذا أدرك المسبوق الإمام في الركعة الأولى، فيتبع الإمام في الصلاة ثم يصلي ما تبقى من الركعات منفردًا بعد أن يفرغ الإمام من الصلاة ويسلم.
  • في حالة الصلوات الرباعية مثل الظهر، والعصر، والعشاء، إذا أدرك المسبوق الإمام في الركعة الأولى، فعليه اتباع الإمام ويصلي معه ثلاث ركعات، ثم يقوم ليقضي الركعة الفائتة ويقرأ فيها سورة الفاتحة وسورة قصيرة ثم يجلس ويقرأ التشهد ويسلم.
  • إذا كانت الصلاة أربعة ركعات، وأدرك المسبوق الإمام في الركعة الثانية، فيصلي ركعتين مع الإمام ثم يصلي الركعتين بقراءة سورة الفاتحة فقط.
  • أما إذا أدرك الإمام في الركعة الأخيرة، فبذلك عليه قضاء ثلاث ركعات منفردًا بعد أن ينتهي الإمام من صلاة الجماعة، ويقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة قصيرة ثم يجلس، ثم يصلي الركعة الثانية والثالثة بقراءة سورة الفاتحة فقط ولا يجلس بينهما ثم يقرأ التشهد ويسلم.
  • وفي صلاة المغرب، إذا أدرك الإمام في الركعة الأخيرة، فيصلى مع الإمام ركعة واحدة ثم يصلي ركعتين منفردًا، على أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم يجلس بعدها، ثم يصلي الركعة الثانية ويقرأ فيها سورة الفاتحة فقط، ثم يجلس ليقرأ التشهد ويسلم.[2]

وقت قيام المسبوق لقضاء ما فاته من ركعات

قال الفقهاء أنه يجوز للمسبوق أن يؤدي الركعات الفائتة بعد انتهاء الإمام من التسليمة الأولى، وذلك لأنها واجبة أما التسليمة الثانية فتعتبر سنة، بينما ذهب الحنابلة إلى ضرورة انتهاء الإمام من التسليمتين أولًا ثم يقوم المسبوق ليقضي ما فاته من ركعات، وذلك لأن كل منهما واجبة، بينما قال الحنفية أنه لا يقوم المسبوق لقضاء ما فاته إلا بعد أن يقوم الإمام لأداء صلاة النافلة في حالة وجود نافلة لهذه الصلاة، أما إذا كان لا يوجد بعدها نافلة فلا يقوم للقضاء إلا بعد أن استقبال الإمام للمصليين بوجهه.[3]

شاهد أيضًا: سنة الظهر كم ركعه وفضل ووقت أداءها

سجود السهو للمسبوق

عندما يسهو المصلي يجب عليه قضاء سجود السهو، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا شك أحدكم في صلاته، فليتحر ويسجد سجدتين بعدما يفرغ” وسوف نوضح فيما يلي ماذا يجب فعله على المسبوق إذا أدرد الإمام في سجود السهو:

  • اتفق جمهور الفقهاء على أنه يجب على المسبوق متابعة الإمام في حالة كان يسجد سجود السهو قبل التسليم، أما إذا السجود بعد التسليم فقال المالكية والشافعية والحنابلة أنه لا يجوز متابعة الإمام في ذلك ويقوم المسبوق ليقضي ما عليه بعد تسليم الإمام، ثم بعد الانتهاء من صلاته يسجد سجود السهو، أم جمهور الحنفية فقالوا أن المسبوق ينتظر حتى ينتهي الإمام ثم يقوم ليصلي ما فاته من ركعات.
  • اقتداء المسبوق بالإمام قبل وبعد سجود السهو، قال الفقهاء أن الإمام إذا سجد سجود السهو قبل التسليم فيتبعه المسبوق ويسجد، أما إذا كان بعد التسليم فيقوم المسبوق لقضاء ما فاته أولًا ثم يسجد سجود السهو، أما الحنفية أن يجب على المسبوق متابعة الإمام سواء كان أدركه أثناء السجود أم لا.
  • اقتداء المسبوق بالإمام أثناء سجود السهو، فقال الحنفية أنه يجب على المسبوق متابعة الإمام إذا أدركه أثناء السجدة الأولى للسهو، وفي حالة أنه أدركه بعد قضاء السجدة الأولى فيتبعه المسبوق ولكنه لا يقضي السجدة الأولى، بينما ذهب المالكية إلى سقوط السهو عن المسبوق وذلك لأنه لم يدرك ركعة مع الإمام، أما الحنابلة والشافعية فقالوا أنه يجب على المسبوق متابعة الإمام إذا أدركه أثناء السجدة الأولى للسهو، أم إذا أدركه في السجدة الثانية فيصلي ما فاته ثم يقضي السجدة الأولى بعد ما ينتهي من صلاته.[4]

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن من فاتته ركعه او اكثر من الصلاه مع الامام يسمى المسبوق، والمقصود بالمسبوق هو من أدرك الإمام في الصلاة بعد تكبيرة الإحرام، وعليه متابعة الإمام في جميع أفعاله في الصلاة، ثم يقضي الركعات التي فاتته بعد أن ينتهي الإمام من صلاة الجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى