مقالات

المفتي يوضح حكم ارتداء الرجال ملابس تشبه النساء وتقليد موضة الغرب


05:08 م


الإثنين 29 مايو 2023

كـتب- علي شبل:

أوضح فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الرأي الشرعي في مسألة تشبه الرجال بالنساء في الملابس، وذلك ردا على سؤال تلقته دار الإفتاء من شخص يقول: ما حكم الدين في تشبه الرجال بالنساء في الملابس واتباعهم لموضة الغرب؟

في بيان فتواه، أشار فضيلة المفتي إلى أن العلماء اختلفوا في معنى النهي المراد من تشبه الرجال بالنساء وعكسه، أو التشبه بغير المسلم، واختلفوا في حمله على الحرمة أو الكراهة أو الإباحة على حسب اختلاف الطباع والأعراف والعادات التي تختلف من بلد إلى آخر، ومدى موافقة هذه الأعراف والعادات أو مخالفتها لأحكام الشريعة الإسلامية.

واضاف علام، في نص فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، أنه “بالتحقيق نجد أن التشبه إنما يكون فيما اختص بالْمُتَشَبَّهِ به عادةً أو طبعًا في جنسِهِ وهيئتِهِ، فإن اختص التشبه في جنسه دون هيئته أو هيئته دون جنسه لم يكن حرامًا، ويكون حكمه حينئذٍ راجعًا إلى قصد المتشبه؛ فإن جرى به العرف السليم فلا كراهة، وإلا فهو مكروه”.

وتابع فضيلة المفتي أن “تقليد المسلم واتباعه لعادات غير المسلمين وتقاليدهم واتباع كل ما هو جديد -الموضة- في الملبس وغيره: إنما يحرم إذا كان مخالفًا لأحكام الشرع، أو كانوا مختصين بها لأجل كونهم غير مسلمين، وقصد به المسلم مع ذلك تقليدهم فيها من هذا الوجه، أما لو رأى فيها ما يعجبه من جهة الحضارة أو التمدن أو الأخلاق أو الجمال أو غير ذلك مما لا يخالف الشريعة وأحكامها فلا حرج حينئذٍ، ولا يعد من التشبه المنهيّ عنه في شيءٍ”.

ومما يجدر الإشارة إليه- يقول علام- أن الإسلام لا يأمر أتباعه بالتميز أو عدم التشبه لمجرد التميز والمخالفة، وإنما يأمرهم بالأخلاق الحسنة والشمائل الكريمة، ومراعاة كرامة الإنسان، والوفاء بالعهود والمواثيق، ومراعاة النظام العام، واحترام الخَلْق والرحمة بهم.

اقرأ أيضًا:

منها حكم صكوك الأضاحي واستبدالها بالمال.. 3 أسئلة مهمة يجيب عنها المفتي

“أنا والله في أشد العجب”.. أستاذ بالأزهر: إذا لم يحسم الأزهر النزاع بين المسلمين فمن يحسمه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى