12:24 م
الخميس 19 مايو 2022
يعتقد علماء في جامعة جوهانسبرج، أن حجرا مصريا قديما اكتشف عام 1996، قد يكون أول دليل على الأرض لوجود المستعر الأعظم.
الحجر يحمل اسم هيباتيا، الفيلسوفة السكندرية الشهيرة، ويعتقد العلماء أنه يحتوى على عناصر من المستعر الأعظم الذي ينتج عن تصادم نجم قزم أبيض كثيف بنجم آخر، وهو المرحلة الأولى في تشكيل الكون.
ونشر العلماء تقريرهم في مجلة إيكاروس العلمية المتخصصة.
وفحص العلماء الحجر المصري، ووجدوا أنه يحتوي كميات قليلة من عناصر السيليكون والكروم والمنجنيز. ولاحظ الباحثون أيضا أن حجر هيباتيا يحتوي مستويات عالية من الحديد والكبريت والفوسفور والنحاس والفاناديوم، ما يعني أن هذا الحجر لا ينتمي لمجموعتنا الشمسية.
وأكدت الدراسة أن حجر هيباتيا لا توجد فيه صفات مميزة لقشرة الأرض، وأن أصله من خارج كوكب الأرض، بناء على الخصائص النظيرية للأرجون والهيليوم والنيون والزينون والنيتروجين.
وقارن العالم “يان كرامرس”، الذي أعدّ دراسة بهذا الصدد، حجر هيباتيا بفطيرة وقعت في الطحين فانشطرت، حيث يعود منشأ غالبية شظاياه إلى خارج الأرض. أما شقوق الحجر فمليئة بمواد أرضية الأصل، مثلما يملأ الطحين شقوق الفطيرة.
وما أدهش العلماء هو ما يسمى بالهيدروكربونات العطرية التي تشكل أساسا لغبار النجوم الذي نشأ حتى قبل نشوء الشمس، ويمكن العثور عليه أحيانا في داخل بعض المذنبات الجوالة.
ثم جاءت مفاجأة أخرى عندما عثر العالم الروسي جورجي بيلانين على عنصر نادر جدا في مكونات الحجر، لا يتوفر على سطح الأرض إلا في داخل فوهات البراكين، وهو الألومنيوم المعدني الصافي، كذلك فإن هناك أدلة أخرى تشهد أن بعض مكونات حجر هيباتيا نشأت قبل نشوء المنظومة الشمسية.
وتوصل الخبراء إلى أن الحجر نشأ في ظروف درجة حرارة تقل عن 196 درجة مئوية تحت الصفر، ويعني ذلك أن موطنه هو حزام كويبر الواقع خارج مدار نبتون أو سحابة أورت التي تمتد في الفضاء بين النجوم.
