اخبار

فنان يرسم البورتريه بأسلوب “الشخبطة الفنية”

خرجت لغته الفنية الفريدة والخربشات والشخبطة الفنية من خلف المختبرات الطبية ومكافحة العدوى لتغلب موهبته على وظيفته، ولكي يقدم أسلوبه الفني الفريد في الفن التشكيلي، والذي تمكن الفنان التشكيلي “هادي منصر أل صلي” أن ينقله من خلال لوحاته ليعبر بفن البورتريه عن شكل فني جديد وغير متداول.

وفي حديثه “للعربية.نت” قال إنه عاشق للفن منذ صغر سنه، حيث مارس جميع أنواع الرسم، وكانت البداية بالفحم ثم الألوان الزيتية والمائية، إلى أن وجد نفسه أتقن رسم الأقلام.

وقال : تتميز لوحاتي بشخبطة أقلام لتكون لوحة شبه واقعية بأدوات بسيطة كالأقلام الجافة، وورق الرسم المقوى.

مبينا أن وجه الاختلاف في لوحاته عن غيرها بأن لها أسلوب بالرسم نادر جدا في صعوبة استخدامه، حيث أن هذا الأسلوب لا يقبل التعديل أثناء الرسم.

وعن المدارس الفنية التي ينتمي إليها ويحبها أوضح أنه لا ينتمي إلى مدرسة فنية بشكل خاص، بل يستخدم أسلوبا حديثا ومتطورا وهو (الخربشة بالقلم الحبر الجاف) وأسلوب استخدامه قليل جدا من الفنانين.

الرسم الواقعي والبورتريه

مضيفا أنه تطور مع الممارسة المستمرة لهذا الأسلوب والعمل على تطوير أدائه الفني من خلال الرسم الواقعي والبورتريه عن طريق خربشة الأقلام.

أوضح أن هناك إيجابيات وهناك سلبيات لهذا الأسلوب الفني، ومن إيجابياته أنه سريع في الإنجاز ولا يحتاج إلى تكاليف باهظة في الأدوات، أما عن سلبياته فهو فن غير قابل للتعديل فأي خطأ بالرسم يتم إتلافه بالكامل والبدء من جديد، وكذلك صعب التعلم ويحتاج إلى ممارسه لوقت طويل، ولا يتم تعليمه أو تدريسه.

وختم حديثة بأنه يتطلع بأن تكون أعماله ذات أسلوب خاص، كما يتطلع أن تكون له لمسة فنية في أحد الميادين الكبرى بالمملكة، وأن يستطيع أن يقدم من خلال هذا الفن نماذج فنية مميزة.

يذكر أن موسوعة جينيس للأرقام القياسية بالولايات المتحدة الأمريكية قد أعلن إدراج أول وأكبر لوحة فنية من الخرز المجوف على مستوى العالم قام بإنجازها الفنان هادي آل صليع بعد تقدمه بطلب لتسجيلها في الموسوعة.

حيث قام الفنان صليع بإنجاز اللوحة خلال أربعين يوما متواصلة مشيرا إلى أنه أطلق عليها اسم “موناليزا نجران” باعتبارها تجسد صورة الطفلة شادن ابنة شقيقته التي تقيم في مدينة نجران بالسعودية.

وبين ال صليع أنه استخدم في لوحته أكثر من 17 ألف حبة من الترتر المجوف (الخرز) بخمسة ألوان قام بدمجها لتكوين ألوان أخرى تعكس لون البشرة والظلال والإضاءة والنبوءات مشيرا إلى أن فكرة التصميم جاءت من أحد أصدقائه وهو محمد آل منجم الذي نصحه بتجسيدها باعتبار أنه يملك الحس الفني والمهارة وقام بتوفير كافة المستلزمات اللازمة وشرع في عمل مضني لأربعين يوما بواقع أربع ساعات يومية حتى أنجزها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى