اقتصاد

مصانع أوروبا تواجه أزمة طاقة متفاقمة تهدد عملياتها

تواجه المصانع في أوروبا أزمة متفاقمة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة الذي نتج عن الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أدى إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، الأمر الذي يُنذر بأزمة أعمق تهدد القطاع الصناعي الأوروبي خلال الفترة المقبلة.

وذكر تقرير نشره موقع “أويل برايس” المتخصص بأخبار الطاقة، واطلعت عليه “العربية.نت”، أن منتجي ومصنعي السلع الأوروبيين يعانون من ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الطاقة الصناعية في أوروبا بشكل كبير، مما أضعف بشدة قدرة الشركات المصنعة على المنافسة في السوق العالمية، حيث أصبح الغاز الطبيعي أغلى بثلاث مرات في أوروبا منه في الولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن الوضع أصبح قاتماً للغاية لدرجة أن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل صناعة الصلب والكيماويات والأسمدة تغلق مصانعها الأوروبية وسط ارتفاع تكاليف النفط والغاز فضلاً عن المخاوف المتزايدة من أن روسيا قد تقطع إمداداتها.

وتستعد أوروبا لسيناريو تقوم فيه روسيا فجأة بإغلاق صنابير الغاز مع فنلندا وبلغاريا وبولندا التي عانت بالفعل من هذا المصير بعد أن قطعت شركة غازبروم المملوكة للدولة عن إمداداتها من الغاز الروسي، بحسب موقع “أويل برايس”.

وتعتمد أوروبا بشكل كبير على النفط والغاز الطبيعي الروسي الرخيص، حيث في العام الماضي وحده اشترى الاتحاد الأوروبي 40% من غازه الطبيعي من روسيا وفقاً لبيانات الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لتقرير “أويل برايس”، فإن “مشاكل الطاقة في أوروبا بدأت قبل وقت طويل من غزو روسيا لأوكرانيا”.

وأوضح أن المصانع الأوروبية تشهد حالياً تقلصاً حاداً في هوامش الربح بسبب ارتفاع تكاليف النافثا وغاز البترول المسال والعديد من المواد الأولية الأخرى.

ويرتفع قطاع السلع بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي والمعادن والمنتجات الزراعية، وذلك بسبب الاضطرابات الشديدة في سلاسل التوريد التي سببتها الحرب الروسية على أوكرانيا.

يشار الى أن أسعار النفط تجاوزت مستوى الـ120 دولاراً في الآونة الأخيرة، كما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والعديد من السلع الأخرى، ما أدى الى قفزة في تكاليف الانتاج بالنسبة للمصانع ورفع نسب التضخم في كافة دول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى