اخبار

واشنطن: الفظائع بدارفور “تذكير مشؤوم” بالإبادة الجماعية التي ارتكبت بالمنطقة

ندّدت واشنطن بشدّة الخميس بـ”أعمال العنف المروّعة” في السودان بدوافع عرقية، قائلة إنّ التقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها قوّات الدعم السريع “موثوقة”.

وقال متحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة إنّ ثمّة “ضحايا وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان قد اتّهموا بشكل موثوق جنود قوّات الدعم السريع (بقيادة محمد حمدان دقلو) ومجموعات مسلّحة متحالفة معها، بارتكاب عمليّات اغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي على صلة بالنزاع”.

وأضاف أنّ “الفظائع التي وقعت اليوم في غرب دارفور ومناطق أخرى هي تذكير مشؤوم بالأحداث المروّعة التي دفعت الولايات المتحدة إلى أن تُحدّد في عام 2004 أنّ إبادة جماعية قد ارتُكِبت في دارفور”.


من جانبه اعتبر مسؤول الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث أن إقليم دارفور الذي يعيش سكانه “كابوسا” بسبب الحرب في السودان التي دخلت شهرها الثالث، يتجه نحو “كارثة إنسانية” جديدة على العالم منعها.

وقال غريفيث في بيان إن إقليم “دارفور يتجه سريعا نحو كارثة إنسانية. لا يمكن للعالم أن يسمح بحصول ذلك. ليس مرة جديدة”.

وشهد هذا الإقليم في بداية الألفية الثالثة حربا خلفت نحو 300 ألف قتيل وأجبرت أكثر من 2,5 مليون شخص على النزوح.

وأضاف غريفيث “في وقت يدخل النزاع في السودان شهره الثالث، يستمر الوضع الإنساني في أنحاء البلاد في التدهور”، مشيرا إلى 1,7 مليون نازح ونصف مليون لاجئ ونهب مخزون المساعدات الإنسانية ومئات القتلى بسبب المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.

وتدارك “لكنني قلق في شكل خاص من الوضع في دارفور حيث يعيش السكان كابوسا: رضّع يموتون في المستشفيات حيث يتلقون العلاج، وأطفال وأمهات يعانون سوء تغذية خطيرا، وإحراق مخيمات لاجئين، واغتصاب فتيات، وإغلاق مدارس…”.

وقال غريفيث أيضا إن “العنف الطائفي ينتشر مهددا بأن يشعل مجددا التوترات العرقية التي أججت النزاع الدامي قبل عشرين عاما”.

ورأى أن “المعلومات المتصلة بجرائم قتل عرقية لمئات الأشخاص في مدينة الجنينة المحاصرة (غرب دارفور)، رغم أنها غير مؤكدة، ينبغي أن تحض وحدها العالم على التحرك”.

كشفت حكومة إقليم دارفور السوداني بتجاوز عدد القتلى في منطقة الجنينة 1000 شخص، فيما أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الخميس، عن مقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات عنيفة دارت بمخيمات النازحين وحولها في ولاية شمال دارفور السودانية.

وقال غراندي على “تويتر”: “هناك تقارير مروعة عن عنف جنسي تجاه النساء والفتيات. سيتفاقم الأمر ما لم تتفق أطراف النزاع على وضع نهاية للقتال الذي يدمر السودان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى