مقالات

خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية

جدول ال

أجمل خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية هي ما تتناوله فقرات مقالنا عبر طيّات هذه الحُروف المَنثورة، تعريفًا بأهمية أن يكون الإنسان على اطّلاع لما له من حقوق، فيصونها، وما عليه من واجبات فيقوم عليها، وهي الخطوة الأولى التي تضمن السّلامة والهدوء في المجتمع، وتصل بالإنسان إلى أعلى درجات الرُقي والحَضارة، وعبر موقع يُمكن لزوّارنا أن يتعرّفوا على أجمل خطبة عن حقوق الراعي والرعية يوم الجمعة، وعلى خطبة مميّزة عن حقوق الرعية والراعي pdf.

خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، عباد الله، إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً، وسبحوا بحمد ربكم بكرة وأصيل، واستعيذوا بالله من شُرور أنفسكم، وسيئات أعمالكم، فمن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، أمّا بعد:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ. قالَ: فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَحْسِبُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: والرَّجُلُ في مَالِ أبِيهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ” [1] وانطلاقًا من هذا الحديث آلة يتوجّب على كلّ إنسان أن يكون على اطّلاع بحقوقه وواجباته، فالإمام مسؤول، وكلّنا مُحاسبون على ما نحن فيه في هذه الدّنيا، فقد ترجم الصّحابة الكِرام هذا الحديث في تصرّفاتهم وأعمالهم، وأبرز مسؤوليات الإمام، كانت ولا تزال في تفقّد احتياجات الرّعيّة، والعمل على تلبية تلك الاحتياجات، والسّعي التّام في تأمين الحياة الكَريمة للرَعية، وهم تَحت مَسؤوليّة الإمام في الدّفاع عنهم من الأعداء، وتأمين الأمن والأمان لهم، والعَمل على فضّ النّزاعات بين الرّعية لو قامت، والسّهر على إحقاق الحُقوق، والقيام على تقدير الأمور الماليّة، وفي الوقت ذاته، يتوجّب على العامّة أن تتعرّف بما عليها متن واجب الطّاعة والولاء فيما يُرضي الله تعالى، حيث يحقّ لولي الأمر أن يرى الأمور من منظوره وعلى الرّعية أن تُطيع طالما كانت في أمر الله ودون تقصير.

شاهد أيضًا: بحث عن حقوق الراعي والرعية

خطبة مؤثرة عن حقوق الراعي والرعية

تَشمل تلك الخطبة على عدد من المعايير والمعلومات المُهمّة التي تُوضّح من خِلالها الكثير من تفاصيل الواجبات والحُقوق على الرَّاعي والرّعيّة، وجاءت في الآتي:

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، أمّا بعد، أخوة الإيمان والعقيدة، إنّ الله تعالى قد شرّع الحق، وعظّم القانون، وقد أسمى نفسه العدل، وحرّم الظّلم على نفسه وجعله بيننا مُحرّمًا فلا نتظالم، ومن هُنا جاءت الأحاديث النبويّة التي حملت آيات الحقوق، والواجبات، فيتعرّف الإنسان بما له من حُقوق، وما عليه من واجبات، فتُقضى الأمور، وتطيب الأيّام دونهما مشاكل أو مظالم، فمن حُقوق الرّاعي أن يُطاع في الأمر، طالما أنه يُرضي الله، وأن لا يُطاع فيما يُغضب الله جلّ وعلا، ومن حقوق الرّعية على الراعي قضاء الحوائج، وتيسير الأمور، والسّهر على القضايا، فيحرص الوالي على حلّ الخلافات والنزاعات، وإتمام الحياة الآمنة المطمئنّة للجميع، وإقامة شرع الله في الأرض، فتزدهر الأمّة، كما ازدهرت من قبل، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاهد أيضًا: خطبة محفلية قصيرة جدا عن الصبر

خطبة عن الراعي والرعية ملتقى الخطباء

وهي إحدى المَنابر المميّزة التي يتحرّى عنها المُسلمون كثيرًا من المَعلومات الطّيبة، وفي حقوق الراعي والرعيّة نسرد الآتي:

الحمد لله أمر المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله وأولي الأمر من المسلمين، أحمده سبحانه والحمد حق واجب له في كل حين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الرزاق ذو القوة المتين، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبد الله ورسوله خاتم النبيين وإمام المرسلين ورحمة الله للعالمين، اللهم صلّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن آله وصحابته أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله واذكروا أنكم ملاقوه موقوفون بين يديه (يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا) [النبأ: 40]، فالسعيد من أعد لهذا الموقف عدته متزودًا بخير زاد، سالكًا إلى الله كل وادٍ، كادحا إليه من كل طريق؛ مبتغيا إليه الوسيلة، راجيا منه القبول والمغرفة والرضوان، عباد الله: حين يغلب الجهل بما أنزل الله على رسوله من البينات والهدى وحين يقل العلم بما جاء به الرسول صلوات الله وسلامه عليه من الحق تضل أفهام كثير من الناس وتلتاث عقولهم فيحيدون عن صراط الله، ويتبعون السبل؛ فتفرق بهم عن سبيله، فإذا كثير منهم يسارعون في الإثم والعدوان بالقول على الله بغير علم، وبنشر وإذاعة المنكر من القول والزور؛ استجابة لداعي الهوى، وعبادة للشيطان بطاعته فيما يزينه لهم هو وحزبه من مسالك، وما يدعوهم إليه من مناهج، وما يشيعه من مقولات وشعارات وطروحات ليس عليها أَثَارَةٌ من علم، فلم يدلَّ على صحتها كتابٌ ولا سنة ولا عمل من سلف الأمة، وليس لها أيضاً من دنيا الواقع ما يسندها، ولا من ضرورات العصر ما يشدُّ عَضُدَها أو يصوِّب القولَ بها، وإن في الطليعة من ذلك يا عباد الله ما دَأَبَتْ على محاربته بالإنكار له أو التشكيك فيه أو تحريفه عن وجهه الصحيح؛ فرقٌ وجماعاتٌ وأحزابٌ وتنظيماتٌ اتخذت من أصلٍ عقدي من أصولِ معتقدِ أهلِ السنةِ والجماعةِ: ميداناً لهذا الإنكار، ومضماراً للتشكيك، وساحةً للتحريف، والتلبيس الذي قلَّ نظيره، وذلك هو وجوب السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين، وحرمة الخروج عليهم، ونزع اليد من طاعتهم، معرضين عما جاء من أصول ذلك، وأدلته الواردةِ في آياتٍ مُحْكَماتٍ، وفي سُنَنٍ صَحِيحاتٍ صَرِيحاتٍ، وفي إجماعاتٍ لأئمةِ الهُدى ثابتاتٍ، عنهم موثقاتٍ، عباد الله: لقد جاء الأمر بطاعة ولي الأمر المسلم في كتاب ربنا –سبحانه واضحًا بينا لا لبس فيه حيث قال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [النساء:59]، وأولو الأمر في الآية هم كما قال شيخ المفسرين الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله “هم الأمراء والولاة؛ لصحة الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر بطاعة الأئمة والولاة فيما كان لله طاعة وللمسلمين مصلحة”، وهو قول الإمام أحمد رحمه الله وطائفة من العلماء، واستدل ابن جرير لذلك بأنه “إن كان معلوما أنه لا طاعة واجبة لأحد غير الله أو رسوله أو إمام عدل، وكان الله قد أمر بقوله: (وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) بطاعة ذوي أمرنا كان معلوما أن الذين أمر بطاعتهم –تعالى ذكره من ذوي أمرنا هم الأئمة، ومن ولَّوه أمر المسلمين دون غيرهم، وإن كان فرضا القبول من كل آمر أمر بترك معصيته ودعا إلى طاعته.

خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية pdf

تزدهر الحياة الاجتماعية عندما يتعرّف الإنسان بما له وما عليه، وترتقي الحياة العامة عندما يصل كلّ إنسان إلى معرفة تامّة بما له من حُقوق وما عليه من واجبات، فتنقرض المشاكل، وتتلاشى المشاكل، وتمضي الحياة إلى ما فيه الخير والبَركات، ويُمكن تحميل نصّ خطبة كاملة عن حقوق الراعي والرعية بصيغة ملف pdf مباشرةً “من هنا“.

خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية doc

تتعدّد الحُقوق المنصوص عليها في شرع الله، والتي تحقّ للراعي، وكذلك الأمر فقد بيّنت الآيات والأحاديث حقوق العامة من النّاس، وهو ما تتحدّث عنه فقرات الخطبة المحفليّة التامة التي يُمكن تحميلها بصيغة ملف وورد القابلة للتعديل بشكل مُباشر “من هنا“.

إلى هُنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حولَ خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية وانتقلنا مع فقرات وسُطور المقال ليتعرّف القارئ على أجمل فقرات خطبة عن حقوق الراعي والرعيّة، وعن خطبة عن ملتقى الخطباء حولَ حقوق الرعيّة والرّاعي.

المراجع

  1. ^صحيح البخاري , البخاري، عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2409 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] التخريج : أخرجه مسلم (1829) باختلاف يسير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى