مقالات

أستاذ بالأزهر يروي كيف أنقذ طالبا من محضر غش رسمي؟


02:55 م


الثلاثاء 30 مايو 2023

كـتب- علي شبل:

روى الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، موقفا له خلال إشرافه على إحدى لجان الامتحانات لطلبة جامعة الأزهر، وكيف أنقذ طالباً من محضر غش رسمي كاد يفقده عاما دراسيا.

تحت عنوان “تخلقوا بأخلاق الله”، صدّر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر منشوره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، يحكي موقفه خلال إحدى لجان الامتحانات، قائلًا:

“بينما أمرُّ على لجان الامتحانات في سنة من السنوات، في امتحان مادة القرآن الكريم؛ إذ جاءني مراقب في إحدى اللجان، فقال لي: إن العميد حرر محضر غش لطالب، ويريد توقيعك على المحضر، بصفتك رئيسا للدور!

فقلت له: لا أوقع على شيء لم أره! دعني أراه أولا!

فذهبت إلى الطالب، فوجدت العميد ونائب رئيس الجامعة عنده، فنظرت في ورقة الطالب، فوجدتها فارغة تماما، فقلت للعميد: أين الغش؟!

قال: لقد حاول الغش من الهاتف المُحَمَّل عليه برنامج المصحف، وفي يده ساعة بلوتوث تسهل له الغش!

قلت: لكن ورقة الإجابة ليس فيها أية دلالة على قيامه بالغش!

قال: هل تكذبني؟!

قلت: لا، ولكني أيضا لا أكذب عيني!

قال: وقِّعْ على المحضر!

قلت: لن أوقع إلا بما رأيته!

فقال له نائب رئيس الجامعة: دعه يكتب ما يريد!

ثم أخذت القلم، فكتبت في المحضر هذه العبارة: [بصفتي رئيسا للدور؛ فقد نظرت في ورقة الطالب، فوجدته قد سلَّم الورقة فارغة تماما، ولا توجد فيها أية دلالة على أنه استفاد شيئا]!

ثم اتصل بي في اليوم التالي وكيل الكلية، وقال: إن العبارة التي كتبتَها قد أفسدتْ محضر الغش، فهل توافق على إلغاء المحضر؟!

قلت: نعم بكل سرور، ما كتبتها إلا لذلك، وهي حقيقة، ولم أجامل بها أحدا!”.

وأنهى أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر منشور، قائلًا: إن عادتي إذا رأيتُ طالبا حاول الغش؛ أن أنذره مرة، فإن كرر المحاولة عاقبته بأخف العقوبات، فإن كررها ثالثة حررت له محضر غش، تخلقا بأخلاق الله تعالى في الحِلم والستر على عباده؛ فإنه تعالى لا يفضح عبده من أول مرة، ولا يعاقبه لأول ذنب، وبالله التوفيق.

اقرأ أيضًا:

أمين الفتوى يوضح حكم إنفاق الرجل على المنزل من راتب زوجته

أزهري: القرآن لا يعالج كل الأمراض.. والحجامة ليست سنة عن النبي

بالفيديو.. خالد الجندي: “لا يجوز أن نقول عن النبي أنه مات”

المفتي يوضح حكم ارتداء الرجال ملابس تشبه النساء وتقليد موضة الغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى