اقتصاد

خبير للعربية: الليرة التركية ستواصل التراجع لهذه الأسباب 

قال رئيس أكاديمية تريدر ماركتس الأميركية عمرو عبده، إنه ربما وصل البنك المركزي الأوروبي لنهاية دورة التشديد النقدي، مع احتمال رفع الفائدة مرة واحدة خلال الفترة المقبلة للحفاظ على مصداقيته.

وأضاف أنه في الوقت الحالي مسؤولون بالبنك المركزي الأوروبي منهم نائب الرئيس ومحافظ البنك الفرنسي، بدأوا بشكل علني يشيرون إلى التأثير السلبي لرفع الفائدة خلال الفترة الماضية، كما أن البيانات الاقتصادية الصادرة من منطقة اليورو لا تدعم المزيد من رفع سعر الفائدة، فقد جاءت بيانات القطاع الصناعي الألماني اليوم متدنية، خاصة في القطاعات المهمة جدا لألمانيا التي تمثل عجلة الاقتصاد لمنطقة اليورو، وانخفض قطاع تصنيع السيارات بنسبة 34%.

أشار إلى أن التضخم في منطقة اليورو وصل ذروته وكريستين لاغارد محافظ المركزي الأوروبي تحاول أن تبقي على أداة التواصل مع السوق وبالتالي تحتفظ بخط التشديد النقدي إلى أن تقتنع تماما أنه لا داعي لرفع جديد لسعر الفائدة.

وعلى جانب آخر، قال عبده إن الليرة التركية تسجل كل يوم تقريبا مستوى قياسيا متدنيا جديدا، وتوقع أن تواصل الانخفاض حتى بعد تعيين وزير مالية جديد وتصريحه بالاتجاه إلى تبني سياسة مالية ونقدية تقليدية.

وذكر أن السبب في تراجع الليرة التركية يعود إلى الجهد الكبير من الحكومة التركية قبل الانتخابات الرئاسية للحفاظ على سعر العملة المحلية في ظل اتجاه المركزي التركي لشراء الذهب، وكانت تركيا أكبر مشتر للذهب العام الماضي.

و”في مارس الماضي باع المركزي التركي 15 طنا من الذهب، وفي أبريل 81 طنا، لتلبية الطلب الداخلي الكبير على الذهب وتجنب اللجوء لاستيراد مزيد من الذهب من الخارج، وهو ما يضيف مزيدا من الضغوط على الليرة، لأن النفط والذهب هما أهم بندين مؤثرين في الميزان التجاري”، وفقا لعبده.

وقال إن قرارات “أوبك بلس” بالإبقاء علي تخفيضات الإنتاج الطوعية ربما ستبقي أسعار الطاقة مرتفعة، وهو أحد عاملي الضغط الرئيسيين على الليرة التركية، لأن النفط لن تتراجع أسعاره.

وأشار إلى أن انحسار التضخم في تركيا يقلل فرص البنك المركزي في رفع الفائدة وبالتالي ستظل الليرة التركية معرضة لمزيد من الضغوط والتراجع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى