ما معنى محكي المرجع موقع

ما معنى محكي المرجع؟ في وضع الاختبارات المهارية سواء في بيئة العمل أو المؤسسة التعليمية أو غيرها، كثيرًا ما يخلط المسؤولون عن تنمية الموارد البشرية، وتأهيل الكوادر، وأصحاب العمل، والمعلمون بين مصطلحات القياس، والمقنّن، ومحكي المرجع، ومعياري المرجع. وفي موقع ، سنوضّح الفرق بينها، وسنعرض العديد من المعلومات حولها.

ما معنى محكي المرجع

يقصد بمعنى محكي المرجع هو أحد أنواع الاختبارات والامتحانات المرحليّة التقيميّة. ويتمُّ فيه قياس أداء الفرد بالنسبة إلى (المحك) في المنظمة أو المؤسسة التي ينتمي إليها أو يعمل بها. والاختبار محكي المرجع ليس له أي علاقة بأداء الآخرين، بل تتم مقارنة أداء المختبَر بالمحك فقط، على عكس الاختبار معياري المرجع. كاختبارات أداء الممثلين على المسرح، ومقابلات العمل والتوظيف، والاختبارات الفصلية للطلاب. كما وأنه لو استطاع اجتيازها، يحقق النجاح. يتم وصف الاختبار بأنه من النوع محكي المرجع عندما يتم اتخاذ إجراءات تحضيرية لترجمة نتائج الاختبار إلى بيان يكشف عن السلوك المتوقع من هذا الفرد في ظل هذه النتيجة.[1]

شاهد أيضًا: ما اهمية التدريس بالنسبة لك

الفرق بين الاختبارات محكية المرجع ومعيارية المرجع

يعتبر كل من الاختبار محكي المرجع ومعياري المرجع من المعايير المستخدمة في قياس الأداء لتفسير نتائج التقويم أو الاختبار، ويمكن إجراء نفس الاختبار باستخدام كلتا الطريقتين. وأول من استخدم هذين المصطلحين هو روبرت جلاسر. في حين أن الفروقات بينهما تتلخص فيما يلي:[1]

محكي المرجع:

• يعد من وسائل التقويم البنائي (التكويني).
• يقيس أداء الفرد بالنسبة لمستوى أداء مطلق.
• يوجد محكي يشترط اجتيازه. ليصنّف المُختبَر ناجحًا أو راسبًا حسب المحك.
• في المؤسسات التعليمية يقوم المعلم بإعدادها.
• لا تحتاج لجدول مواصفات كما ويتم إجراؤها عدة مرات في العام.
• تعتمد على أجزاء من صلب المادة.
• تهدف إلى تشخيص مواطن الضعف عند الطلاب ومعرفة مستوى تحصيلهم

معياري المرجع:

• يعد من وسائل التقويم النهائي (الختامي).
• يقيس أداء الفرد بالنسبة لمتوسط أداء الجماعة.
• لا يعتمد على وجود محك.
• يتم تفسير درجة المختبر حسب موقعها بين درجات الآخرين.
• تعدها لجنة مختصّة وفق جدول المواصفات. كما وتتم مرة واحدة في نهاية العام.
• تعتمد على المادة ككل.
• تهدف إلى تصنيف الطلاب والحكم النهائي عليهم.

درجات الاختبار المعياري

في الواقع أن درجة الاختبار المعياري تعتمد على درجات كافة المتقدِّمين إلى الاختبار، أي ليس هناك درجات تحدِّد نسبة النجاح أو الرسوب. كما لو كانت درجات المختبَرين عالية، فستكون بالنتيجة درجة الفرد عالية، والعكس صحيح. فعلى سبيل المثال: لو حصل طالب على درجة 90، بالمئة، بينما جاءت درجات باقي الطلاب متدنّية بين 40 – 50 بالمئة، فهذا سيؤدي إلى تدني درجة الطالب بناءً على التصحيح المعياري، إلى حوالي 78 بالمئة تقريبًا، بدلًا من 90.[1]

عيوب الاختبارات المعيارية والمحكية

بعد أن وضحنا ما معنى محكي المرجع، فمن أبرز العيوب في الاختبارات محكية المرجع أن واضعي الاختبارات، يضعون إشارات مرجعيّة حول العناصر دون الأخذ في الاعتبار ما إذا كانت تلك العناصر تتوافق فعليًا مع معايير المحتوى في المرحلة الدراسيّة. بينما من عيوب الاختبارات المعيارية أنها لا تعتمد نتائج كامل المجموعة، وإنما تقتصر على تقييم أفراد المجموعة. مما يحول دون قياس مدى نجاح برنامج إصلاح تعليمي، والذي يسعى إلى زيادة مستوى التحصيل عند الطلاب جميعًا، مقارنةً بالمعايير الجديدة التي تهدف التي قيم المهارات من خلال نمط الاختيار من متعدد. مما يشكّل عائقًا في مواجهة حالات الفشل في الاختبارات.[1]

بذلك نكون عرضنا ما معنى محكي المرجع. كما وبيّنا الفرق بين المحكات والمعايير، وأبرزنا عيوب كل منها في طريقتها التقويمية وجدواها حيث تعتمد الاختبارات المحكية على نتائج الفرد، بينما تعتمد الاختبارات المرجعية على متوسط نتائج الفرد في المجموعة.