04:36 م
السبت 18 نوفمبر 2023
ما حكم الجماع في العراء؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده أن الجماع في العراء -الصحراء أو الحديقة أو ما شابه ذلك- مع التعري أو بدونه هو تصرف أحمق منهي عنه، فليس من أخلاق أهل الإيمان وأهل الحياء، لما فيه من مفاسد، وخلوه من أي مصلحة، وقد تعرض زوجتك للخطر الشديد من اغتصاب ونحوه إذا رآها بعض المارة من الشباب منعدمي الدين.
وقال الداعية في مثل هذه التصرفات الحمقى هي أمور اشتهر بها الغرب من المتجردين من خلق وفضيلة الحياء والغيرة والمروءة، ثم تلقفها عنهم جمع ممن ينتسب إلى الإسلام في هذا الزمن الذي انتشرت فيه الشهوات والشبهات، ومن المعلوم أن من تشبه بقوم فهو منهم، مستشهداً في ذلك بحديث ورد عن ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) رواه أبو داود.
وأضاف علي في رده لمصراوي: إن هذا التساهل في التستر أثناء الجماع يدل على انعدام الغيرة عند الزوج وعدم مبالاته بعرض زوجته، وإذا كان الشرع يحث المرأة أن تستتر في بيتها قدر الاستطاعة لأداء الصلاة، فكيف يخرج بها زوجها ليزيل ملابسها في العراء ويجامعها.
وأوضح الداعية على أن هذا الحكم يدخل في الجماع في السيارة ونحو ذلك.
ولينتبه هذا الزوج الديوث إلى أنه أصبح في يد كل إنسان هاتف جوال يحتوي على كاميرا تصوير، فكم من فضائح يتناقلها الناس بسبب التساهل في ستر العورات وبسبب هذه الجوالات.
والخلاصة أن هذا التصرف ليس من أخلاق أهل الإيمان وأهل الحياء لما فيه من مفاسد، وخلوه من أي مصلحة.
وأخيرًا حتى إذا أمن نظر الرجال -وهذا غير مضمون قطعا- فأين هو من نظر الجن لهما؟!
قال تعالى: (يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ)
سورة الأعراف.
فانظر يرحمك الله إلى قوله:( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) فهذا دليل على أن الجن يرانا ونحن لا نراهم.
