مقالات

ما معنى أن الدعاء يرد القضاء وأنهما يتصرعان في السماء؟.. علي جمعة يوضح


10:17 ص


الثلاثاء 04 يوليو 2023

كتب- محمد قادوس:

تلقي الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سؤال يقول،”ما معنى أن الدعاء يرد القضاء وأنهما يتصرعان في السماء؟

في رده، قال المفتي السابق أن الله-سبحانة تعالى- أول ما خلق خلق القلم، وقال له اكتب ما يكون، لأنه لا زمن عند الله، فكتب القلم ما سوف يكون في كتاب سمي بالكتاب المكنون، لا يمسه إلا المطهرون وهم الملائكة، وهذا الكتاب فيه كل ما سيحدث في هذا الخلق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأضاف جمعة، في فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: لكل إنسان ملف، في هذا الكتاب وفيه مكتوب “هتتولد أمتى وهيحصل فيه ايه وهتموت أمتى”، وهذا الكتاب تطلع عليه الملائكة فهو موجود في الملأ الأعلى في الحضرة القدسية.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن هناك أمورا لا يعلمها إلا الله، فلا تعرفها حتى الملائكة، وأن المعلومات في هذا الكتاب نوعان، نوع اسمه “المبرم” فلا يصلح معه دعاء ولا نظر ولا إعادة فهو الذي سيكون، فأسماه العلماء القضاء المبرم، أي النهائي، والنوع الآخر هو القضاء المعلق، وهو معلق على إرادة الله.

وبين المفتي السابق أن الملك يرى في الكتاب أنك ستموت في الوقت الفلاني، ودعيت يارب مد في عمري لسبب ما، فيمد الله في عمرك ويغير المكتوب في الكتاب، فهذا قضاء معلق، ودليل ذلك انه تغير واحد وسائل التغيير هو الدعاء”.

وأشار جمعة علي حديث للرسول- صلى الله عليه وسلم- عن صلة الرحم، حيث قال عن واصل الرحم: “ينسأ له في أجله” ، أي يزيد الله في عمره، فهذا يحدث في مجال القضاء المعلق، يمحوه الله ويضع مكانه القضاء الجديد، بناء على فعل الخير أو الدعاء أو دعاء الصالحين للإنسان. واختتم جمعة حديثه قائلًا ان الدعاء قد يرد القضاء المعلق إذا استجاب الله له ، لكنه لا يمكن أن يرد القضاء المبرم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى