اخبار

مستشار زيلينسكي: موسكو رفضت فتح ممرات إنسانية بماريوبول

لا يزال وضع المدنيين في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا، مجمداً منذ أسابيع، عقب فشل عدة محاولات من أجل إجلاء آلاف العالقين، لاسيما في مصنع آزوفستال للصلب، المحاصر من قبل القوات الروسية.

فقد اتهم مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك اليوم السبت الجانب الروسي برفض كل المقترحات التي طرحت من أجل فتح ممر إنساني في ماريوبول، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية.

وقال “نناشد باستمرار قادة العالم لمساعدتنا في إقناع الجانب الروسي بضرورة فتح ممر إنساني”.

“لا رد روسياً”

كما أضاف أن بعض القادة السياسيين يتواصلون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر قنواتهم الشخصية، ويحثونه على القيام بذلك لأسباب إنسانية، إلا أنه أردف قائلا “لكن للأسف لا يوجد رد من الجانب الروسي”.

في المقابل، اتهم دينيس بوشيلين، رئيس “جمهورية دونيتسك” الانفصالية، الموالي لموسكو، في تصريحات للعربية/الحدث بوقت سابق اليوم، المقاتلين الأوكران داخل أزوفستال بالاحتماء بالمدنيين ومنع خروجهم.

أزوفستال.. آخر القلاع

يشار إلى أن مجمع آزوفستال المترامي الأطراف، الذي دمر جزء كبير منه إثر القصف الروسي، يعد آخر جيب تتحصن فيه المقاومة الأوكرانية المنظمة في ماريوبول، حيث يقدر أن يضم نحو 2000 جندي أوكراني و1000 مدني في مخابئ تحت المبنى المدمر.

وكانت روسيا أعلنت قبل أيام وقفا لإطلاق النار من أجل السماح بخروج المدنيين إلى أي جهة يريدون. كما أكدت أنها ستسمح أيضا بخروج الجنود والمقاتلين ومن تصفهم بالمرتزقة، شرط أن يرموا سلاحهم، ويعلنوا استسلامهم.

من مصنع أزوفستال في ماريوبول (رويترز)

إلا أن السلطات الأوكرانية عادت ونفت حصول أي وقف لإطلاق النار، فيما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات والاتهامات.

يذكر أن مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف شكلت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، هدفا استراتيجيا لموسكو، كون السيطرة عليها ستفتح ممرا برياً لتنقل القوات الروسية بين الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى