اقتصاد

ماذا ينتظر أسواق النفط بعد انتهاء اتفاق أوبك بلس؟

قال الخبير النفطي محمد الشطي، إن اتفاق أوبك بلس كان مفاجأة للسوق بعد زيادة بمقدار 648 ألف برميل يوميا خلال شهري يوليو وأغسطس، في حين كانت التوقعات ترجح زيادة 432 ألف برميل يوميا.

وأضاف الشطي، في مقابلة مع “العربية”، أن زيادة الإنتاج سيكون لها انعكاسات جانبية بالنسبة لاستقرار السوق.

وذكر أنه مع فرضية أن بعض الدول – مثل روسيا التي تواجه عقوبات- لا تستطيع أن تفي بحصتها، إلا أنها نجحت في توجيه كثير من مبيعاتها إلى آسيا وتحديدا إلى الصين والهند.

وبين الشطي، أن أوبك أثبتت خلال جائحة كورونا وحتى الآن أنها قادرة على تلبية احتياجات السوق وتحديدها بشكل جيد، بالتالي تستجيب أوبك لارتفاع الطلب في السوق عبر ضخ مزيد من الإنتاج.

وأوضح أن الخيارات موجودة أمام أوبك، وحسب معطيات السوق سيكون التحرك.

وأكد الشطي، أن روسيا حليف استراتيجي لمنظمة أوبك، مضيفا أن التخلي عن روسيا غير مطروح.

ويوم الخميس، وافقت أوبك+ على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميًا لشهري يوليو وأغسطس، وهو ما يزيد بنحو 50%، عن الزيادات التي شهدتها الأشهر الأخيرة. وهذا يعني أن المجموعة ستضيف ما يقرب من 400000 برميل يوميًا من النفط الخام خلال هذين الشهرين، بالإضافة إلى الزيادات التي تم الاتفاق عليها بالفعل. ومع ذلك، لا تزال الشكوك قائمة في أن بعض دول التحالف ستفي بالكامل بالزيادات التي تم التعهد بها.

وقالت شركة سيتي غروب في مذكرة إن قرار أوبك+ قد يعني، من الناحية العملية 132 ألف برميل يوميًا من الإنتاج الإضافي الفعلي من السعودية والإمارات والكويت والعراق.

وأضافت أن الأسعار ارتفعت في الأسبوع الماضي حيث وافق الاتحاد الأوروبي على حظر النفط الروسي، ورفعت الإغلاقات الصينية، وبدأ موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة.

وارتفع النفط هذا العام بفعل انتعاش الطلب حيث ألغت الدول قيود فيروس كورونا، بينما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى خفض المعروض من أحد أكبر ثلاثة منتجين في العالم، كما أن عودة محتملة في الاستهلاك في الصين، المستورد الأول للنفط الخام، تهدد الآن بإضافة مزيد من الضغط التصاعدي على الأسعار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى