منذ 70 عاماً، وحين شروق الشمس التي تطل من بين جبال “أخلال عسير” جنوب السعودية، يسابق مزارع سعودي الزمن لحرث أرضه، مردداً الأهازيج فرحاً بموسم الزراعة والحصاد.
المزارع محمد أحمد عسيري، تحدث إلى “العربية.نت” قائلاً: “منذ 70 عاماً وأنا أعمل في حرث مزرعتي لزراعة الذرة الرفيعة أو كما تسمى القريني، وفي كل صباح أتنقل في مزرعتي سواء لنثر البذور أو لحرثها أو لجني الحصاد والمحاصيل الزراعية”.
وأضاف أن وسائل الحرث والزراعة قديماً وحديثاً متعددة “فقد كنتُ سابقاً أقوم بالحرث بأدوات الحرث الزراعية القديمة والمتمثلة في “الحرث بالثيران”، ومع التطور الذي شهدته آلات الحرث الزراعية أصبحتُ أستخدم الآلات الحديثة”.
حقول زراعة الذرة
وأوضح أنه يستخدم أداة تسمى “المفقاع” وذلك لطرد الطيور عن سنابل الذرة، وهي صناعة يدوية قديمة توارثها الأبناء عن الأجداد، ويصدر أصواتاً تشبه الطلق الناري يحمي بها المزارعون محاصيلهم من الطيور.
وقال “في مزارع أخلال عسير نحو 700 قطعة زراعية لزراعة محصول الذرة القريني، الذي يعد من أجود أنواع الحبوب وأندرها، والتي تتميز بنقطة سوداء في البذرة”.
كما أضاف “يعتمد المزارعون على هطول الأمطار لزراعة المحاصيل الموسمية من الحبوب، حيث تسقط سيول الأمطار من أعالي القمم إلى سفوح الجبال مروراً بالوديان والشعاب، لتروي الأراضي الزراعية”.
من جهته، قال الناشط البيئي أحمد عسيري، إن زراعة الذرة الرفيعة أو كما تسمى القريني، تعد من أهم المحصولات الزراعية المتوارثة منذ مئات السنين في مركز أخلال عسير.
وقال “تتنوع الزراعة في المنطقة بين الدخن البلدي والسمسم والذرة الحمراء الزعر، إلا أنها اندثرت مؤخراً في ظل وجود البدائل”.
محصول الذرة
