اقتصاد

“موانئ” السعودية توقع اتفاقيات إنشاء مناطق لوجستية في ميناء جدة

وقعت الهيئة العامة للموانئ السعودية “موانئ”، وشركة ميرسك العربية السعودية؛ اتفاقية لإنشاء أكبر منطقة لوجستية متكاملة لشركة ميرسك في الشرق الأوسط بميناء جدة الإسلامي، بقيمة استثمارات تفوق 500 مليون ريال.

وستسهم المنطقة اللوجستية في دعم النشاط الاقتصادي والتنموي ورفع الطاقة الاستيعابية لمساحة حصة الصادرات غير النفطية بالمملكة بنسبة 50%، وخلق فرص وظيفية في القطاع اللوجستي تتجاوز 2500 وظيفة خلال المرحلة الأولى.

كما ستعزز القدرات التشغيلية المتميزة لميناء جدة الإسلامي والخدمات ذات القيمة المضافة المقدمة للعملاء، وهي خطوة مهمة في تمكين ميناء جدة الإسلامي ليكون من بين أفضل عشرة موانئ في العالم بحلول 2030، وستقدم خدمات متعددة ومتنوعة تشمل عمليات التخزين والفرز والتجميع وحلول الإمداد المبرد، وتوريدات التجارة الإلكترونية، وخدمات القيمة المضافة، والتوريد، والتوزيع، وإعادة التصدير والعبور الجمركي.

وستضم المنطقة مراكز تخزين وتوزيع بمساحة 55 ألف متر مربع، ومركز تجميع للبتروكيماويات بمساحة 50 ألف متر مربع، ومخازن تبريد بمساحة 28500 متر مربع، ومنطقة مسافنة بمساحة 23 ألف متر مربع.

كما وقّعت الهيئة العامة للموانئ اتفاقية مع “CMA CGM” لإنشاء منصة لوجستية متكاملة بميناء جدة الإسلامي، تتجاوز مساحة المنصة اللوجستية 130 ألف متر مربع في المرحلة الأولية وبقيمة استثمارات تناهز487 مليون ريال.

ويمثل المشروع أول منصة لوجستية متكاملة للشركة في المنطقة والتي بدورها ستعمل على تسهيل نمو شبكة الشحن والخدمات اللوجستية العالمية وتوسع جودة وكفاءة الخدمات المقدّمة للعملاء المحليين والدوليين عبر المملكة، وستقوم مجموعة “CMA CGM” العالمية بموجب الاتفاقية التي تمتد لمدة 20 عاما بتقديم نظام لوجستي موحّد يستفيد من شبكةCMA CGM الضخمة مع حلول CCIS الداخلية وخدمات CEVA اللوجستية، لتزويد العملاء بحلول لوجستية متكاملة وسلسة.

وستقدم المنصة خدمات لوجستية رئيسية وحلولًا فريدة من نوعها وخدمات وأنظمة بيئية متكاملة تشمل مركزاً للتصدير، وخدمات القيمة المضافة، وخدمات التخزين والفرز ومستودعات ذكية وخدمات التخزين المبرد، إلى جانب خدمات نقل متعدد الوسائط لتلبية احتياجات المستفيدين.

وستسهم الاتفاقية في توفير أكثر من 150 فرصة عمل مباشرة ومئات الفرص غير المباشرة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، كما تهدف إلى إنشاء مركزًا لوجستيًا موثوقًا به في أحد أكثر الطرق التجارية ازدحامًا والذي يعد كجزء أساسي من التجارة البحرية العالمية التي تربط المملكة بقارات العالم الثلاث.

مستودعات القرية الخامسة والسادسة

وأيضا دشنت الهيئة العامة للموانئ إنشاء مستودعات القرية الخامسة والسادسة في ميناء جدة الاسلامي بالتعاون أحد أكبر مطوري ومشغلي المناطق اللوجستية في المملكة “LogiPoint” التابعة لمجموعة سيسكو، بمساحة إجمالية تبلغ أكثر من 43 ألف متر مربع وبقيمة استثمارات بلغت 150 مليون ريال.

وتمتد مستودعات القرية الخامسة على مساحة 24500 متر مربع، وتشمل إنشاء مساحات مخصصة للتعامل مع البضائع المجمدة والمبردة والجافة، والأدوية والمستلزمات الطبية.

تأجير أرض لصالح “البحري”

ووقعت الهيئة العامة للموانئ، عقد تأجير أرض لصالح الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري “البحري” لإنشاء منطقة لوجستية متكاملة بميناء جدة الإسلامي، بمساحة إجمالية (95436) متر مربع.

وستسهم الاتفاقية من تعزيز فاعلية عمليات الاستيراد والنقل والتوزيع والتخزين المحلي والاقليمي، ورفع مستوى الخدمات اللوجستية.

وبموجب الاتفاقية سيتم بناء مستودعات لتخزين ومناولة كافة أنواع البضائع والحاويات وخدمات تخزين الحاويات المبردة وغير المبردة وإصلاح وتنظيف الحاويات وخدمات النقل، والتخزين لجميع أنواع البضائع في الساحات، والمستودعات، ومستودعات الإيداع لتقديم عمليات التخزين والتوزيع الاقليمي وعمليات القيمة المضافة، وجميع الخدمات المساندة للتخزين.

منطقة لوجستية مع دي بي وورلد

كما تم توقيع إنشاء منطقة متكاملة للخدمات اللوجستية بالتعاون والشراكة مع شركة دي بي وورلد في ميناء جدة الإسلامي، للربط بين عمليات الموانئ بخدمات ذكية وحلول لوجستية متعددة الوسائط.

تبلغ قيمة الاستثمارية أكثر من 500 مليون ريال، كما ستمتد المنطقة اللوجستية على مساحة 415,000 متر مربع، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 250,000 حاوية نمطية، فيما تبلغ مساحة المستودعات، 100,000 متر مربع.

وسيوفر الربط بين عمليات الميناء والمنطقة اللوجستية خدمات لوجستية كاملة الحزمة للعملاء وتوسيع التعاون مع كبار مزودي الخدمات اللوجستية، تعزيز عمليات اعادة التصدير وتقليل تكلفة الخدمات اللوجستية، وكذلك دمج عمليات محطة الحاويات الجنوبية مع المنطقة اللوجستية.

أهمية ميناء جدة

وميناء جدة الإسلامي هو الميناء الرئيس الذي يخدم ويستقبل الحجاج القادمين من كافة أنحاء العالم، ويحتلُّ المرتبة الأولى بين موانئ البحر الأحمر، اكتسب شهرة تاريخية منذ تأسيسه عام 646م.

يعتبر الميناءَ الأول لصادرات السعودية ووارداتها، ونقطة إعادة التصدير الأولى بالبحر الأحمر، إذ تَرِدُ عَبْرَه الآن 75%، من التجارة البحرية والمسافَنة الواردة عبر الموانئ السعودية.

​يتميز موقع ميناء جدة الإسلامي بتمركزه على خطِّ الملاحة العالمية، مما يمكنه من الربط بين القارات الثلاث، ليكون الميناء الأوَّل على ساحل البحر الأحمر في مجال التجارة البحرية العابرة ومسافَنة الحاويات والبضائع، حيث يستقبل سنوياً نحو 5 آلاف سفينة.

وتبلغ عدد أرصفته 62 رصيفاً متعددة الأغراض (حاويات، بضائع عامة، مَوَاشي، ركَّاب، حبوب سائبة، سيارات)، ويتضمن منطقة خدمات لوجستية للإيداع وإعادة التصدير، وتضم معدَّات مناوَلة، ومستودعات، وساحات، وتموين السفن بالوقود، ونظام نَقْل مباشر عبر الشاحنات من الميناء وإليه؛ ما يسرّع في حركة دوران السفن.

يضم عدد من المحطات المتخصِّصة والتجهيزات المتطورة وتشمل محطتان لمناوَلة الحاويات بطاقة مناوَلة 7.5 مليون حاوية قياسية، منطقة متكاملة تمثّل قرية لوجستية للإيداع وإعادة التصدير، ومحطتان للبضائع العامة.

كما يشمل الميناء حوضان لإصلاح السفن وصيانة القِطَع البحرية، أرصفة لمناوَلة المواشي الحية بطاقة مناوَلة تبلغ 7 ملايين رأس سنوياً، مجموعة أرصفة للخدمات البحرية من قُطُر وإرشاد بحري، وصالات لاستقبال الحجّاج والمعتمرين والزوَّار مجهَّزة بشكل متكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى