تقنية

اكتشاف مذهل.. سر الزهور في قبر إنسان نياندرتال العراقي (صور)


01:18 م


الإثنين 11 سبتمبر 2023

توصل باحثون أثريون، إلى أن إنسان النياندرتال سلف الإنسان المعاصر الذي بدأ قبل 350 ألف سنة وانقرض قبل 24 ألف سنة، لم يكن غبيا ووحشيا، كما كان معتقدا، بل كانت لديه طقوس وشعائر.

من هذه الطقوس والشعائر، دفن الموتى مع باقات زهور، وهو ما استنتجه الباحثون بعد دراسات متعمقة لقبر مُكتَشَف في عام 1960 في كردستان العراق.

ويقول العلماء إنّ الدليل الرئيسي الذي عُثِر عليه في الموقع المكتشف، ساعد في تغيير مسار الدراسات السابقة بشأن إنسان نياندرتال، حسب شبكة سي إن إن.

واكتشف عالم الآثار، رالف سوليكي، زهرة الدفن، كما أطلق عليها، أثناء استكشافه كهف “شاندر” في إقليم كردستان شمال العراق.

يقع كهف شاندر في إقليم كردستان شمال العراق، واكتشف فيه بقايا إنسان نياندرتال بالإضافة إلى حبوب لقاح قديمة.

وعثر سوليكي على عدة عينات من إنسان نياندرتال في الخمسينيات، وفي عام 1960، تعرف على هيكل عظمي لذكر أصبح يعرف باسم “شاندر 4”. وكانت البقايا البالغة من العمر 65 ألف عام محاطة بكتل من حبوب اللقاح.

وتفترض أرليت ليروي جورهان، وسوليكي أنّ إنسان النياندرتال وضع زهورًا على القبور، كما يفعل الكثير من البشر اليوم.

وقال كريس هانت، الأستاذ الفخري بجامعة “ليفربول جون موريس” بالمملكة المتحدة، والمؤلف الرئيسي لدراسة جديدة حول موقع “شاندر”: “كان ذلك من الأشياء التي أقنعت سوليكي بأن إنسان نياندرتال لم يكونوا مجرّد أفراد بغيضين ووحشيين، وهو ما كان يؤمن به الأشخاص حتّى تلك اللحظة. ولكن في الواقع، كانوا أفرادًا يبدون الاهتمام، وكانوا يعتنون ببعضهم البعض”.

وعلى مر الأعوام، وجد العلماء أدلة إضافية على ذكاء إنسان النياندرتال، ومستوى تعقيده، بما في ذلك الفن، والأدوات.

وكان هانت وزملاؤه يعملون في كهف “شاندر” في عام 2014، عندما عثروا على آثار حبوب اللقاح القديمة على سطح أرضية الكهف.

ولو أنّها وصلت إلى الموقع على شكل باقات، لكانت متواجدة تحت رواسب وحطام عمرها آلاف السنين، تمامًا مثل الهياكل العظمية لإنسان نياندرتال.

وأوضح هانت: “كان ذلك بالنسبة لنا مؤشرًا على أنه ربما كان هناك شيء ما يحدث مع دفن الزهور”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى