مقالات

الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة .. جزيرة الرعاب المثيرة للجدل

جدول ال

الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة أو كما تجزيرة الرعاب المثيرة للجدل، هي جزيرة من جزر إمارة رأس الخيمة، وهي جزيرة الجن والعفاريت كما يقول السكان في المنطقة، وأن الشياطين تصدر الأصوات وتطلق الصراخ بشكل دائم في الجزيرة، وتسمى الجزيرة كذلك بالجزيرة المهجورة بسبب ترك سكانها لها، فالجزيرة في الوقت الحالي خالية تمامًا من السكان، والبيوت لا يسكنها أحد على الإطلاق.

إمارة رأس الخيمة

رأس الخيمة هي إمارة متميزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقع الإمارة على ساحل الخليج العربي في الجزء الشمالي من دولة الإمارات، وتحتل الإمارة الترتيب الرابع من حيث المساحة بين الإمارات التي تتكون منها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبلغ مساحتها 1684 كم مربع، ومصدر الدخل الأساسي في الإمارة قائم على صيد الأسماك، واستخراج اللؤلؤ من البحر، وكذلك الزراعة، وإن كانت غير منتشرة مثل انتشار صيد السمك، أو صناعة اللؤلؤ.

شاهد أيضاً: أكبر جزيرة في العالم

الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة

الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة أو جزيرة الرعاب هي جزيرة أثرية من جزر الإمارة، وكانت الجزيرة مسكونة من قبيلة الزعاب العربية، وعاشت القبيلة في الجزيرة لمئات السنين، لكن الجزيرة في الوقت الحالي خالية من البشر تمامًا، وهو ما يعد عجيبة من عجائب دولة الإمارات.

شاهد أيضًا: عدد سكان الإمارات 2020

الجزيرة الحمراء جزيرة الجن والعفاريت

لكن لماذا يا ترى الجزيرة خالية تمامًا من السكان؟ ولماذا قامت قبيلة الزعاب التي كانت تسكن الجزيرة منذ مئات السنين بترك الجزيرة وترك بيوتهم ومنازلهم والهجرة منها؟

انتشر أقاويل كثيرة حول جزيرة الحمراء في رأس الخيمة، ومفاد هذه الأقاويل أن الجزيرة مسكونة من الجن والشياطين، وأن العفاريت تطلق أصواتًا مسموعة في الليل، وأن السكان قاموا بترك الجزيرة خوفًا من الشياطين والجن الذين يسكنون الجزيرة، وهو ما أكد هذه الأقوال بين الناس.

لكن الحقيقة أن موضوع الجن والعفاريت التي تسكن الجزيرة هو أمر صعب التصديق، فسكان الجزيرة من قبيلة الزعاب الذين كانوا يعملون في تجارة اللؤلؤ ، وصيد السمك قاموا بهجرة الجزيرة، وترك منازلهم بعد الطفرة النفطية والإقتصادية التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة، مما دفع بالسكان للهجرة إلى الإمارات القريبة، للحصول على نصيبهم من رفاهية العيش، والتمتع بالحياة الحضرية في أبو ظبي ودبي، وأصبحت منازل الجزيرة القديمة مسكونة من بعض أصحاب الجرائم والهاربين من السلطات القانونية، والذين عملوا على نشر هذه الأقاويل والإشاعات لتخويف الزائرين، ومنعهم من القدوم إلى الجزيرة، من أجل ذلك يقومون بإصدار الأصوات المزعجة في الليل، أو يقوموا بإشعال النيران في بعض الأماكن ونسب هذه الأعمال للجن والعفاريت.

شاهد أيضًا: خريطة الامارات السبع

الأماكن الأثرية في الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة

كان للجزيرة أهمية كبيرة في تجارة اللؤلؤ والمرجان، والجزيرة تحيط بها مياه الخليج العربي من جميع الجهات، وتتميز البيوت في الجزيرة بأنها بيوت مبنية جميعًا على الطراز القديم، وبالطوب اللبن، وقد تم تدعيم أسقف البيوت وحوائطها بجذوع النخل، والأخشاب لحمايتها من الانهيار، وتتميز الجزيرة بالطرق الواسعة، والمسافات البينية المتساوية بين البيوت، وكما يوجد فيها مسجد كبير بناه أهل الجزيرة قبل تركهم لها، وهناك العديد من الأماكن والمباني الأثرية المتميزة في الجزيرة منها:

  • المجمع القديم: وهو عبارة عن مجمع سكني قديم كان يسكنه مجموعة من كبار التجار من أهل الجزيرة قبل تركها، وهو عبارة عن مجموعة من البيوت ذات الأبراج المستديرة، والقريبة من بعضها على شكل دائري.
  • الحصن القديم: وهو مبني قديم عبارة عن حصن قوي كان يسكن فيه أحد كبار التجار في الجزيرة القديمة، ويتكون هذا البناء الحصين من برجين ، وكان للحصن دور كبير في دفع هجمات الغزاة الأجانب، والبرتغاليين الذين كانوا يهاجمون الجزيرة كل فترة للسيطرة عليها نظرًا لموقعها المتميز على الخليج.
  • مسجد الجزيرة: وهو مسجد كبير تم بناؤه بالطوب على الطراز الإسلامي، وتم تزيينه بالزخارف الإسلامية البسيطة، والمسجد ذو مساحة واسعة تتسع لعدد كبير من المصلين، وهو يعد من الأماكن المتميزة في الجزيرة التي يقصدها الزوار.

الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة انتشرت حولها الأقاويل، وانتشرت الشائعات أنها مسكن للجن والشياطين، وقد أوضحنا حقيقة هذه الإشاعة، كما عرضنا لأهم المناطق الأثرية في الجزيرة، وسبب ترك السكان لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى