الفن والفنانين

“كسر ذراعه ليس أولها”.. “حواديت” الألم والحزن التي تحداها محمد منير بالغناء


02:18 م


الإثنين 19 فبراير 2024

كتب- مصطفى حمزة:

” كنت هاكون حزين لو مشاركتش في الليلة الجميلة دي”، بذراع ملفوف داخل جبيرة، قال النجم الكبير محمد منير، هذه الكلمات، وهو يقف مبديا أسفه على واقعة إصابة ذراعه بكسر، قبل مشاركته في إحياء أول حفلات الليالي السعودية المصرية، الذي أقيم مساء أمس بدار الأوبرا.

مصدر مقرب من النجم محمد منير، في تصريح خاص لـ” مصراوي”، قال: “الكينج كان في قمة الحماس كعادته للتواجد في الحفل، وزاد إصراره ، رغم تعرضه لكسر ذراعه، قبل ساعة واحدة فقط، من الذهاب، والحمد لله، قدم فقرته بحماس وإرادة قوية، وهو حاليا في تمام الصحة”.

المفارقة هنا، أن إصابة النجم الكبير، وقبل ساعة واحدة فقط، من المشاركة في حفل غنائي، تأتي ضمن سلسلة من المواقف التي دخل فيها صاحب أغنية “اضحك يخاف حزنك”، في تحديات صعبة مع أحزان الفقد، وألم المرض، في معظم حفلاته على مدار السنوات الماضية.

وواجه محمد منير، الذي غنى “إزاي نسيب حزننا، يرمي العسل ع المر”، أحزان الفقد، أكثر من مرة، وكان أحدثها وفاة شقيقته الكبرى، ومن بعدها رفيق مشواره الشاعر الراحل مجدي نجيب، بالتزامن مع استعداد “الكينج”، لتقديم حفله الغنائي يوم 16 فبراير الماضي.

ولم يستطع منير، أن يغلب دموعه، وهو يقدم أغنية “أنا بعشق البحر” في حفله الذي أقيم في الإسكندرية في يوليو 2022، وطالب جمهوره بالدعاء لموزع الأغنية، صديقه الموسيقار الألماني رومان بونكا، الذي تزامنت مراسم دفن جثمانه في ألمانيا، مع نفس يوم وموعد الحفل.

منير الذي طالما حرض على مواجهة الأحزان والجراح بالأفراح، حرص مع مرور الذكرى الأولى لرحيل ابن عمه وزوج شقيقته ومدير أعماله محمود أبا يزيد، على إعادة تقديم أغنية طالما أحبها الراحل، وهي ” فينك يا حبيبي”، وفي الألبوم نفسه غنى “اضحك يخاف حزنك”.

ومثلما غنى “أسكن بيوت الفرح آه ممكن.. أسكن بيوت الحزن لا يمكن”، و”أنا لسه قادر في الحزن أفرح”، و”الدنيا لو جارحة.. لونها لون فرحة”، لم يتردد محمد منير، عن تقديم حفلاته في الأوبرا، ومن بعدها في نادي سموحة بالإسكندرية، رغم وفاة شقيقه الأكبر سمير قبل يوم واحد من موعد الحفل الأول، ورحيل شقيقه الخبير السياحي فاروق أبا اليزيد، قبل 4 أيام من الحفل الثاني.

في نوفمبر 2019 رفض محمد منير الاعتذار عن إحياء حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية، رغم معاناته وقتها من ألم القصور في مفصل الحوض، وظهر للمرة الأولى جالسا على الكرسي بالحفل، وفي نفس التوقيت كانت شقيقته تخضع للعلاج في إحدى المستشفيات.

وخلال حوار له، مع الكاتب عمر طاهر، تحدث النجم محمد منير، وقال “تخيل أنا يوم وفاة أمي الله يرحمها، نسيت نفسي، ومن الصبح مشغول، فدخلت الحمام، لقيت نفسى بحب الغنا، معرفش غنيت إيه، بس تداركت للحظة إني في حالة حزن، معرفش أغني، توقفت عن الغناء، الإنسان لا يعشق إلا الفرحة، والفرحة مبتجيش إلا بالغنا”.

وتابع منير “أحيانا الحزن بيقربني من النجاح، ومن الغناء، لكن حتى الحزن الحل الوحيد ليه، هو أنك تغني، أنا اديتك مثل بأمي وهي ميتة من أربع ساعات، مكنتش أملك سلاح غير إني أغني”.

الحفل الذي أقيم أمس كأول ليالي سعودية مصرية، شارك في إحيائه المطرب ماجد المهندس، المطربة شيرين عبدالوهاب، الموسيقار عمر خيرت، المطربة ريهام عبدالحكيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى