اقتصاد

خبير للعربية: هذه أسباب صعوبة التنبؤ بأسعار النفط فى النصف الثاني من 2023

قال المستشار في شؤون الطاقة مدير دراسات الطاقة في”أوبك “سابقا، الدكتور فيصل الفايق، إن اتجاهات أسعار النفط باتت غير واضحة فى النصف الثاني من عام 2023، مع حالة عدم يقين لمتغيرات الطلب الصيني الذي لا يمكن التعويل علي زيادته خصوصا مع التغيرات في حركة السوق فى الأشهر الماضية.

وأضاف في مقابلة مع “العربية” أن ذروة الطلب فى الولايات المتحدة الأميركية على البنزين خلال الصيف الماضي كانت أقل كثيرا من المتوقع، وأيضا الطلب العالي على الديزل والغاز في فصل الشتاء كان أقل من التوقعات.

ولفت الفايق في تعليقه على تصريح من وزارة الطاقة الأميركية بشأن إعادة تعبئة للمخزون الاستراتيجي الأميركي “لا نستطيع أن نعول على هذا الطلب الأميركي لأنه لم يستطع أن يحدث أي ضغط هبوطي على أسعار النفط في العام الماضي عندما أطلقوا 200 مليون برميل وهو الأعلى على الإطلاق يعادل تقريبا ثلث المخزون الاستراتيجي الأميركي وهذا أيضا من التغيرات في ديناميكية السوق”.

وذكر أن متوسط سعر خام برنت فى الربع الأول من العام الجاري عند 80 دولارا للبرميل وفي الفترة المقابلة من العام الماضي كان 101 دولار وفى عام 2021 كان 70 دولارا، ومن الواضح وجود ضغوط هبوطية على الأسعار نتيجة مخاوف الركود الاقتصادي والتضخم، حتى سياسات التشديد النقدي في الأشهر الماضية كان لها ضغط هبوطي كبير على أسعار النفط.

وأضاف أن تصريحات منظمة “أوبك” تشير إلى الحاجة لضخ 500 مليار دولار سنويا استثمارات لمشاريع المنبع جاءت في توقيت مهم جدا، قبل مؤتمر الأطراف”كوب 28″ المعني بتغيير المناخ وأكدت الحاجة لضخ استثمارات بأكثر من 12 تريليون دولار حتى عام 2045، لأننا لا نستطيع المضي خلال تلك السنوات باستثمارات أقل، مثل تلك التي رأيناها بعد الجائحة.

وقال إن اجتماع أوبك في 4 يونيو المقبل هو اجتماع نصف سنوي مجدول، واستبعد الفايق أن يشهد أي تغيير في استراتيجية المنظمة بشأن الإنتاج نظرا لحالة عدم اليقين الكبيرة بشأن النصف الثاني من العام الجاري، ولا يمكن معرفة توجه السوق نتيجة التغيرات التي تشهدها ديناميكياتها.

“انخفض خام برنت تحت 75 دولارا رغم أن المضاربين اشتروا كميات كبيرة من البراميل “الورقية” نهاية الأسبوع الماضي، وهذا يؤكد التغيرات في حركة السوق وصعوبة التنبؤ باتجاهات الأسعار في الفترة المقبلة”، وفقا للفايق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى