اخبار

عمدة ميليتوبول: الروس سرقوا محاصيلنا ونقلوها للقرم

في استمرار للاتهامات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا حول أزمة الحبوب والغذاء التي أطلت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، اتهم عمدة مدينة ميليتوبول، إيفان فيدوروف اليوم الجمعة روسيا بالاستيلاء على محاصيل الحبوب من منطقة زابوريجيا جنوب شرق البلاد، ونقلها إلى شبه جزيرة القرم جنوباً، عبر القطار.

كما زعم أن الروس يستعدون أيضاً “للاستيلاء على المحاصيل التي جرى حصدها مؤخراً ونقلها عبر البحر”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية.

منذ أكثر من شهر

وقال “هناك حقائق واضحة تماماً اليوم عن سرقات الحبوب، فقد بدأ الأمر منذ أكثر من شهر، حين راحت القوات الروسية تنقل المحاصيل من مستودعاتنا”

لكنه اعتبر أن ما وصفه بـ “معدلات السرقة كانت مختلفة سابقا، حيث كانت روسيا تنقل ما بين 20 و30 سيارة صوب القرم كل يوم

حقول القمح في أوكرانيا – رويترز

إلا أنه أكد أن الأرقام اختلفت حاليا، لاسيما أن روسيا بدأت تنقل المحاصيل بالقطارات، حسب تعبيره.

إلى ذلك، أشار إلى أن “الروس استنفروا أسطولاً من الشاحنات، ويستعدون لاستخدام ميناء برديانسك لنقل الحبوب منه بالسفن والبواخر.” وختم قائلا “مهمتنا هي تسجيل كل ما يحدث”.

6 ملايين طن من الحبوب شهرياً

وكانت كييف اتهمت مراراً وتكرارا خلال الأسابيع الماضية القوات الروسية بسرقة المحاصيل الزراعية، والحبوب، أو محاصرة أطنان منها في الموانئ الجنوبية للبلاد. إلا أن موسكو نفت كل تلك الاتهامات جملة وتفصيلاً.

البحر الأسود (iStock)

البحر الأسود (iStock)

يذكر أن أوكرانيا كانت تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهرياً في السابق، إلا أن تلك النسبة تراجعت خلال الأشهر الماضية.

فمنذ انطلاق عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، فرضت روسيا سيطرتها البحرية على آزوف والبحر الأسود، محاصرة الموانئ في الجنوب الأوكراني، التي كانت تصدر الحبوب عادة، لاسيما القمح وزيت دوار الشمس، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم، وسط مخاوف من تأثر عدة بلدان لاسيما في الشرق الأوسط وإفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى