أعلن بنك غولدمان ساكس الأميركي عن أرباح دون التوقعات عند 3.08 دولار أميركي للسهم الواحد مقابل توقعات “ريفينيتيف” عند 3.18 دولار. وجاءت الإيرادات عند 10.9 مليار دولار مقابل 10.84 مليار دولار المتوقعة.
يواجه البنك العديد من الضغوط لأهم أعماله مع استمرار الركود في الخدمات المصرفية الاستثمارية والنشاط التجاري.
وقال البنك إن أرباح الربع الثاني من 2023 تراجعت 58% على أساس سنوي إلى 1.22 مليار دولار، أو 3.08 دولار للسهم ، بفعل الانخفاضات الحادة في التجارة والاستثمار المصرفي والخسائر المتعلقة بإدارة “GreenSky” والعقارات، التي استنزفت حوالي 3.95 دولار من الأرباح على السهم. وانخفضت الإيرادات على مستوى الشركة بنسبة 8% إلى 10.9 مليار دولار.
كشفت الشركة عن انخفاض قيمته 504 ملايين دولار مرتبط بـ “GreenSky” و485 مليون دولار في عمليات شطب العقارات. تدفقت هذه الرسوم من خلال خط مصاريف التشغيل، الذي نما بنسبة 12% إلى 8.54 مليار دولار.
في ظل هذه الضغوط تشير التوقعات إلى أن البنك سيعلن عن أضعف نتائجه المالية خلال فترة الرئيس التنفيذي ديفيد سولومون.
على عكس المنافسين الأكثر تنوعا، يحصل “غولدمان ساكس” على غالبية إيراداته من أنشطة وول ستريت المتقلبة، بما في ذلك الخدمات المصرفية التجارية والاستثمارية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى عوائد ضخمة خلال أوقات الازدهار وضعف الأداء عندما تنخفض الأسواق.
وكان توقع البنك سابقا أن الإيرادات المتعلقة بالتداول تتجه نحو الانخفاض بنسبة 25% في الربع الثاني، كان الاستثمار المصرفي ضعيفا بسبب الإصدار الضعيف والاكتتابات الأولية وسط زيادات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
في المقابل، أعلن منافسه “جي بي مورغان تشيس”، الأسبوع الماضي، عن نتائج تداول ومصرفية أفضل من المتوقع، قائلاً إن النشاط تحسن في أواخر الربع الثاني، لذا فمن المحتمل أن يتجاوز بنك “غولدمان” إرشاداته المستقبلية.
تراجعت أسهم “غولدمان ساكس” بما يقرب من 2% هذا العام، مقارنة مع انخفاض بنسبة 18% تقريبًا لمؤشر “KBW Bank”.
وسجل كل من “جي بي مورغان” و”سيتي” و”ويلز فارغو”، يوم الجمعة، أرباحا فاقت توقعات المحللين وسط ارتفاع أسعار الفائدة. كما أعلن كل من “بنك أوف أميركا” و”مورغان ستانلي”، يوم الثلاثاء، أيضا عن نتائج فاقت التوقعات.
