هل يجوز الافطار بعد نية صيام عشر ذي الحجه

سواح بوست 1 يوليو، 2022

0 444

هل يجوز الافطار بعد نية صيام عشر ذي الحجه؟ فأيام العشر من ذي الحجة هي أيام مباركة كريمة فاضلة يحاول جميع المسلمين صيامها طمعًا في الأجر والثواب من رب العالمين، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على حكم من أفطر العشر من ذي الحجة بعد نيته الصيام ماذا يلزمه؟

هل يجوز الافطار بعد نية صيام عشر ذي الحجه

اختلف العلماء في حكم من نوى صيام العشر من ذي الحجة وغيرها من النوافل مثل يوم عاشوراء وغيرها، فأصبح صائمًا، ثم أفطر في النهار متعمدًا بعد نيته الصيام على حكمين هما:[1]

مذهب المالكيّة والحنفية

قالوا: أن عليه قضاء ذلك اليوم الذي نوى فيه الصيام ولم يصمه، فصوم النافلة كالعشر من ذي الحجة من المسائل التي تجب بمجرد عقد النية عليها.

مذهب الشافعية والحنابلة

قالوا: أنه يجوز للمتطوع في صيام النافلة ومنها العشر من ذي الحجة أن يفط، ولا يجب عليه القضاء.

وقال ابن رشد: “أجمع العلماء على عدم القضاء في فطر التطوّع، لعذر أو لنسيان، واختلفوا إن كان لغير عذر: فقال مالك وأبي حنيفة وجب عليه القضاء، وقال الشافعي وجماعة: لا قضاء عليه”، والراجح هو رأي: الشافعي وأحمد في إباحة تعمّد الفطر في صوم التطوّع، وأنه ليس عليه قضاء، كذلك إذا أفطر سهوًا ليس عليه قضاء، ولا يلزمه شيء.

شاهد أيضًا: يُستحب تعيين نية الصيام في الفرض من الليل

حكم إفطار الصائم تطوعًا بدون عذر

الصائم تطوعًا له أن يفطر حتى وإن كان إفطاره بدون عذر شرعي، فهو أمير نفسه، إن شاء أكمل صيام التطوّع، وإن شاء أفطر، والأفضل والأكمل له أن يُكمل صيامه باقي اليوم ما دام نَوى الصيام، فإذا أفطر بعذر أو بدون عذر لا يلزمه القضاء ولا الفدية ولا شيء من ذلك كله، فالمقصود من أن المتطوّع أمير نفسه: إن كمل، فهو أفضل، وإن دعت الحاجة إلى إفطاره، فلا بأس بذلك، كأن يأتيه ضيف، فيأكل مع الضيف ويقطع صيامه، أو أن يجد حرًا شديدًا، فيفطر، أو أن يصيبه تعب شديد فيفطر، ذلك كله جائز في صيام التطوّع، لأن صيام التطوّع نافلة ليس بفرض، فإذا أفطر ولو بدون عذر شرعي فلا بأس بذلك.[2]

شاهد أيضًا: هل نية الصيام لفظية

في نهاية مقالنا تعرفنا على هل يجوز الافطار بعد نية صيام عشر ذي الحجه نعم يجوز ذلك، ولا يلزم الشخص الذي فطر القضاء أو الفدية، وتعرفنا على حكم من أفطر وهو صائم تطوعًا بدون عذر، وحكمه أنه جائز، لأن صيام النافلة ليس بفرض.