منوعات

محمد أنور: كل مشاهدي في “البعبع” حقيقية ولم أستعن بدوبلير

بعد مشاركته العام الماضي في فيلم “عمهم” الذي نافس أيضا بموسم عيد الأضحي، عاد هذا العام لينافس ليس بفيلم واحد بل بعملين دفعة واحدة وهما “مستر أكس” و”البعبع”، ليقدم من خلالهما شخصية جديدة ومختلفة، حيث حصد منذ العرض الأول لكل فيلم منهما إشادات واسعة من الجمهور والصحافيين بسبب موهبته الكوميدية التي ظهرت بشكل كبير، وقدرته على تقديم كل دور بشكل مختلف.. إنه الفنان محمد أنور، الذي أكد في حواره مع “العربية.نت” على سعادته بتقديم عملين في الموسم الذي يعتبره “وش السعد” عليه، كما أنه فضّل المشاركة في الأعمال السينمائية الجديدة مع النجوم، وعدم التسرع في الحصول على البطولة المطلقة، وهو ما يرجعه إلى أن الأمر في السينما يختلف عن التلفزيون.

محمد أنور

*تشارك في عملين دفعة واحدة بعد غياب لمدة عام عن السينما؟

لدي استراتيجية خاصة في خطواتي الفنية، فأنا حريص دائمًا على التأني في خطواتي، لتقديم أعمال فنية مميزة ذات جودة عالية، وكان هذا السبب وراء غيابي عن السينما، قبل أن أستعد للعودة إليها مرة أخرى بالمشاركة في فيلمين مختلفين، هما “مستر إكس” بطولة أحمد فهمي، و”البعبع” بطولة أمير كرارة، وأعتبر ظهوري بهما فرصة كبيرة لي لأظهر إمكانياتي التمثيلية في السينما، وأحقق حلم البطولة المطلقة الذي أسعى إليه خلال الفترة المقبلة.

*كيف وجدت مشاركتك في كل واحد من هذه الأفلام؟

سعدت بالتعاون مع الفنان أمير كرارة في فيلم “البعبع”، خاصة أنني كنت أتمنى العمل معه منذ فترة طويلة، فهو على المستوى الشخصي صديق عزيز، وأحببت فكرة التعاون معه، علاوة على ذلك أن الفيلم مكتوب بشكل جيد للغاية، بالإضافة إلى أنني أقدم من خلال هذا الفيلم شكلًا جديدًا عليّ لم يره الجمهور في شخصيتي من قبل، لذا فقد كنت متحمسا لهذا الفيلم بشكل كبير للغاية، كما أن هذا العمل مهد لي الطريق للدخول لمنطقة جديدة في عالم التمثيل لم أتطرق لها من قبل في أعمالي، فالفيلم كتجربة كان مختلفا بكل المقاييس، وأمير كرارة يمتلك حِسا فُكاهيا لا منافس له، فقد كان يختار لي “الإيفيهات” التي أقولها خلال الفيلم، أو يرشح لي بعض “القفشات” الكوميدية التي تناسبني.

محمد أنور وأمير كرارة

محمد أنور وأمير كرارة

*وماذا عن مشاركتك في “مستر أكس”؟

أما عن مشاركتي في فيلم “مستر إكس” مع الفنان أحمد فهمي، فهي مميزة بالنسبة لي، ففي بداية الأمر لم أكن مشاركا في الفيلم، وكان أحمد فهمي يأخذ رأيي في العمل، ثم رشحت للعمل فيما بعد، فهو فيلم كوميدي خالص وقائم على فكرة ضيوف الشرف، وكل مشهد به نجم كبير، فقد وافقت على العمل لعدة أسباب، أولها أن الورق كان مكتوبًا بصورة مذهلة، فأنا في بداية الأمر كان دوري لا يعتمد على الضحك الصريح، فالشخصية على الورق كانت جادة أكثر، وبعدما انضممت للعمل، قدمت شخصية “أدهم” بمزيج من الكوميديا والجدية في نفس الوقت، فالعمل يتضمن مشاهد ضحك كثيرة، وأرى أن هذا الفيلم بذل فيه جهد كبير، سواء من الناحية الإنتاجية والصورة والألوان، وأيضًا الممثلين والإخراج المميز بقيادة أحمد عبد الوهاب.

*وما هي تفاصيل الشخصية التي تقدمها في كل عمل؟

في فيلم “مستر أكس” أجسد دور أدهم الذي يعمل ضمن منظمة تُخلص الرجال من زوجاتهم، أنا الذراع اليمين لـ”مستر إكس”، ويدخل الأمر في عدة مشكلات بالإضافة إلى مفارقات كوميدية، مع ظهور عدد من ضيوف الشرف، كما أننا اعتمدنا بشكل أساسي على الكوميديا المكتوبة في السيناريو، أما فيلم “البعبع” فأجسد شخصية “سعادة” وتجمعه علاقة عمل بشخصية “سلطان” (أمير كرارة) وسلطان مجرم تائب، ولكنه يضطر للدخول في تصفية حسابات قديمة، لينقلب “سلطان” و”سعادة” إلى أعداء، بعد أن كانا فى خندق واحد، ثم تتغير الأمور مرة أخرى، ويمزج “سلطان” و”سعادة” بين الأكشن والكوميديا في معظم المشاهد التي تجمعهما، وكذلك شخصية “سوكا” “محمد عبد الرحمن. وفيلم “البعبع” يغير من جلدي، فأقدم فيه مجموعة مشاهد ستكون مفاجأة بالنسبة للجمهور، فهو فيلم تم تنفيذه بمواصفات عالمية.

البعبع

البعبع

*كيف جاء ترشيحك للمشاركة في فيلم “البعبع”؟

تعاونت مع المخرج الكبير حسين المنباوي في أكثر من عمل، ولكن بأدوار صغيرة، مثل فيلم “عمهم” بشخصية “شامي” أو عامل الأسانسير في فيلم “ليلة هنا وسرور”، وجاءتني الفرصة للتعاون معه في مساحة أكبر ودور محوري من خلال ترشيحه لي في فيلم “البعبع”، وبدأنا العمل عليه قبل فترة، استمتعت فيها بالمشاركة مع هذا الفريق، فالعمل مع أمير كرارة متعة كبيرة، فهو ابن بلد حقيقي وخفة الدم لا تفارقه في اللوكيشن.

*فيلم “البعبع” يتضمن عددا من مشاهد الأكشن.. كيف تمت؟

مشاهد الأكشن كانت حقيقية ولم نستعن بدوبلير، وهو ما أقنعني به أمير كرارة، حيث قال لي إن المشاهد سوف تظهر بشكل أحلى في حال صورتها بنفسي، وأتذكر أنه كان هناك مشهد حريقة وولعوا في بجد وأمير قالي إني سأكون مثل إبراهيم الأبيض، كما أنه طوال الفيلم كان يتم ضربي وبالفعل بعد تصوير عدد من المشاهد حدث تورم في ركبتي.

*تشارك بفيلمين في إطار الكوميديا في موسم واحد.. ألم تقلق من ذلك؟

الكوميديا إطار واسع، وهناك كثيرون تخصصوا فيها، ولكن الأهم أن يكون هناك اختلاف وتباين بين شخصية وأخرى، وكذلك في الإطار العام للعمل، فهناك كوميديا الأكشن مثل “البعبع”، وكوميديا التشويق والغموض كما في “مستر إكس”، وهناك أطر عديدة للكوميديا كالفنتازيا أو الرعب، والأهم عدم التكرار، وأرى أنني في هذا الموسم أظهرت تنوعًا ملحوظًا في الشحصيات التي أقدمها، والجمهور سوف يدرك ذلك بمجرد نزول الفيلمين لدور العرض.

*وماذا عن الجديد؟

أستعد لخوض تجارب جديدة في الفترة المقبلة، ومن ضمنها أعمال ستعرض عبر منصات إلكترونية، بجانب أفلام جديدة، وقد رفضت بعض الأعمال التي عرضت علي في الفترة السابقة كي لا أضطر لتقديم عمل لا أشعر بالرضا عليه، كما أنني مبتعد عن الدراما كي أقدم عملًا جيدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى