توصل المؤتمر حول مستقبل أوروبا، وهو عبارة عن استشارة واسعة النطاق لمواطنين أطلقت قبل عام، إلى أكثر من 300 اقتراح لإصلاح الاتحاد الأوروبي، تمت الموافقة عليها، السبت، خلال الجلسة العامة النهائية في البرلمان الأوروبي.
وتم اختيار 325 اقتراحاً ضمن 49 فئة في نهاية المشاورات التي أطلقت في ربيع 2021، بينها “توجيه دعم مباشر للزراعة العضوية، ووضع معايير دنيا مشتركة للرعاية على مستوى الاتحاد الأوروبي، و”عقد اجتماعات دورية لجمعيات المواطنين”.
وقالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيسة المشاركة في المؤتمر دوبرافكا سويكا، أثناء تصفيق الحاضرين في قاعة الجلسات العامة في برلمان ستراسبورغ، “توصل الاجتماع العام إلى توافق بشأن الاقتراحات”.
ولكن نبّه عضو البرلمان البلجيكي الليبرالي والرئيس المشارك في المؤتمر غي فيرهوفشتات من أن “المؤتمر سيكون تاريخياً منذ اللحظة التي ننفذ فيها ما تقرر”.
بدأت اجتماعات 800 مواطن أوروبي، مقسمين إلى مجموعات حول مواضيع مختلفة، في سبتمر/أيلول وانتهت في بداية العام.
كذلك قدّم أكثر من 50000 مشارك اقتراحات على المنصة المتاحة عبر الإنترنت بـ 24 لغة (www.futureu.europa.eu)، والتي ستبقى مفتوحة حتى 9 مايو/أيار.
تزامناً، نظمت فرنسا مشاورات مع مواطنيها.
ورغم تأخر انطلاقه بسبب مفاوضات صعبة بين المؤسسات الأوروبية الثلاث (المفوضية والمجلس والبرلمان) والأزمة الصحية، أنجز المؤتمر عمله في الوقت المحدد، أي أثناء ترؤس فرنسا للمجلس الأوروبي.
بعد مرور عام واحد بالضبط على حفل الإطلاق في ستراسبورغ، يُختتم المؤتمر رسمياً في البرلمان الأوروبي في 9 مايو/أيار، يوم عيد أوروبا.
وسيُسلّم التقرير النهائي، الذي لن يشهد سوى تعديلات طفيفة مقارنة بالتوصيات التي تمت الموافقة عليها السبت، إلى رؤساء المؤسسات الأوروبية الثلاث، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
