اخبار

نقل برناوي والقرني إلى الفضاء.. تعرف على ميزات “فالكون 9”

يختلف الصاروخ “فالكون 9” الذي نفذ رحلة رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني، إلى “محطة الفضاء الدولية” في رحلة تاريخية، عن غيره بعدد من المميزات.

وكان من بين مشكلات المهام الفضائية، أن الصواريخ المستخدمة في إرسالها لا يمكن ضمان السيطرة عليها، فتعود من جديد إلى الأرض لكن بشكل يمثل خطورة على البشر أو البيئة، فضلاً عن أن مهمتها تنتهي بمجرد أداء مهمة واحدة فقط، وهو ما يرفع من تكاليف رحلات الفضاء.

ريانة برناوي وعلي القرني من الفضاء

فصاروخ “فالكون 9” يمكن اعتباره بمثابة “سيارة تنقل الأقمار الصناعية ومركبة الشحن الفضائية (دراغون) إلى المدار، وتم تصميمه بطريقة تساعد على استعادته بعد أن يقوم بمهمته، وهو ما يجعله (أول صاروخ فضائي صديق للبيئة)”، كما تنقل جريدة “الشرق الأوسط” عن علاء النهري، نائب رئيس “المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا/ الأمم المتحدة”، ومقره الأردن.

علي القرني وريانة برناوي

علي القرني وريانة برناوي

ووفق موقع شركة “سبيس إكس”، يتكون “فالكون 9” من مرحلتين؛ إذ تحتوي المرحلة الأولى التي تحمل مركبة الشحن الفضائي (دراغون) على تسعة محركات من طراز “ميرلين” وخزانات من سبائك الألمنيوم والليثيوم، تحتوي على الأكسجين السائل، والكيروسين.

أما المرحلة الثانية، فتستخدم محرك “ميرلين” واحدا فقط، وهي نسخة أقصر قليلاً من خزان المرحلة الأولى، ويتم توصيله بالمرحلة الأولى من “فالكون 9” عبر محول بين المراحل مصنوع من مركب من ألياف الكربون والألومنيوم.

وأعلنت شركة “سبيس إكس” لأول مرة عن وجود “فالكون 9” عام 2005، وكانت أول مهمة ناجحة للصاروخ في ديسمبر (كانون الأول) عام 2015، وذلك بعد أن تمكنت “سبيس إكس” في حدث وصف حينها بأنه “تاريخي” من استعادة المرحلة الأولى من الصاروخ بسلام بعد إطلاقه إلى الفضاء، وعلى متنه 11 قمراً صناعياً، وذلك بعد فشل محاولتين سابقتين لتحقيق ذلك الإنجاز.

وكان برناوي والقرني انطلقا مع زميليهما رائدة الفضاء السابقة في وكالة “ناسا” بيغي ويتسن، ورائد الأعمال الأميركي جون شوفنر، مساء الأحد على متن الصاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس إكس”، في رحلة تنظمها شركة “أكسيوم سبيس”، نحو محطة الفضاء الدولية ISS، حيث سيبقون لمدة 10 أيام.

فيما تابع مئات الآلاف من السعوديين تلك المهمة بفخر واعتزاز.

تأتي هذه الرحلة ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي يهدف لتأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية، والمشاركة في إجراء التجارب العلمية والأبحاث الدولية المتعلقة بقطاع الفضاء.

يشار إلى أن المملكة أنشأت هيئة الفضاء في 2018، وأطلقت العام الماضي برنامجاً لإرسال روّاد إلى الفضاء.

وكانت السعودية أرسلت أحد مواطنيها إلى الفضاء قبل سنوات عديدة، إذ شارك الأمير السعودي سلطان بن سلمان، نجل العاهل السعودي الملك سلمان، في مهمة أميركية عام 1985.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى