اخبار

هكذا سيُحدد خارقو الهدنة في السودان.. منصة توثق بالصور

ساعات وتنتهي الهدنة القصيرة التي أُعلن عنها في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، على أن تمتد 24 ساعة فقط.

وفيما لا يعلق السودانيون آمالا كبيرة حول أي هدنة سواء قصيرة أو طويلة حتى الآن أقلها، يبدو أن الوسيطين الراعيين للمحادثات بين الطرفين المتصارعين (السعودية والولايات المتحدة) عازمان هذه المرة على تسمية المعرقلين بشكل واضح.

فقد أكدت وزارة الخارجية الأميركية ذلك، مساء أمس الجمعة، مضيفة أن وقف النار سيراقب عبر الأقمار الصناعية.

الخرطوم تلتقط أنفاسها


مرصد النزاع

كما أوضحت أنها تدعم منصة يطلق عليها مرصد السودان لنشر نتائج عمليات المراقبة هذه.

وفي بحث عن تلك المنصة، يتبين أنها تدعى “مرصد الصراع في السودان”، وهو موقع على الإنترنت أطلقته الخارجية الأميركية، أمس.

وحتى هذه اللحظة وثق تقرير أولي نشره هذا المرصد مرفقاً بالصور تدميرا “واسع النطاق وموجها” لمنشآت المياه والكهرباء والاتصالات خلال الأسابيع الماضية.

كما وثق ثماني هجمات “ممنهجة” لإحراق الممتلكات عمدا دمرت قرى في دارفور وكذلك عدة هجمات على مدارس ومساجد وغيرها من المباني العامة في مدينة الجنينة في أقصى غرب البلاد والتي شهدت هجمات عنيفة شنتها جماعات محلية وسط انقطاع للاتصالات.

إلى ذلك، أشار إلى أن كلا من القوات المسلحة السودانية والدعم السريع مع القوات شبه العسكرية المتحالفة معها، ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق لإعلان جدة، الموقع بين الطرفين في 20 مايو الماضي.

كيف تراقب الانتهكات

وكشف في معرض تعداده للانتهاكات الأدوات التي استعان بها في توثيق تلك الخروقات، سواء عبر الأقمار الصناعية أو بعض المنظمات الحقوقية.

فمن ضمن تلك الأدوات التي ستوثق الخروقات على سبيل المثال، منظمة ييل لحقوق الإنسان، التي أشارت في هذا التقرير الأولي إلى أن الصراع خلف آثارًا كبيرة على أمن المدنيين في الخرطوم، وشمال كردفان، وجنوب وغرب وشمال دارفور، كما أثر بشكل واسع على قطاع الاتصالات في البلاد.

كذلك، تبين أن هذا المرصد يستعين بخدمات PlanetScape Ai التي تقدم صورا عبر الأقمار الصناعية ذات الدقة العالية، فضلا عن أجهزة استشعار حرارية.

من الخرطوم (أرشيفية-فرانس برس)

يشار إلى أنه منذ اندلاع الصراع بين القوتين العسكريتين، في منتصف أبريل الماضي، شهدت البلاد نحو 13 هدنة خرقت جميعها منذ الساعات الأولى لدخولها حيز التنفيذ، فيما تقاذف الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات.

وأودى النزاع المسلح العنيف بأكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد).

كما تسبب بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى