أعلنت شيريل ساندبرغ، الرئيسة التنفيذية للعمليات في Meta Platforms، استقالتها من منصبها بعد أن عملت في الشركة المعروفة سابقا بـ”فيسبوك” منذ العام 2008.
ومن المقرر أن يحل محلها في موسم الخريف المقبل Javier Olivan الذي قاد جهود نمو الشركة لسنوات.
وأكدت ساندبرغ، التي ساهمت بتحويل “فيسبوك” من شركة ناشئة إلى مؤسسة عملاقة وإحدى أهم الشركات في مجال الإعلانات عبر الإنترنت، أنها ستظل في منصبها كعضو في مجلس إدارة شركة “ميتا”.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ “فيسبوك”، مارك زوكربيرغ: “بالنظر إلى المستقبل، لا أخطط لاستبدال دور شيريل في هيكلنا الحالي”. وأضاف: “لست متأكداً من أن هذا سيكون ممكناً لأنها نجمة لامعة حددت دور الرئيس التنفيذي للعمليات بطريقتها الفريدة”.
وتابع زوكربيرغ في منشور: “لكن حتى لو كان ذلك ممكناً، أعتقد أن ميتا قد وصلت إلى نقطة يجب أن تكون المنتجات والأعمال أكثر تكاملاً، بدلاً من تنظيم جميع وظائف الأعمال والعمليات بشكل منفصل عن المنتجات”.
تعرضت الشركة لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة بسبب تأثيرها الهائل، وعدم نجاحها في وقف انتشار المعلومات الخاطئة والمواد الضارة، واستحواذها على منافسين مثل إنستغرام وواتساب، كما أُجبر زوكربيرغ ومسؤولون تنفيذيون آخرون على الإدلاء بشهاداتهم أمام الكونغرس عدة مرات في السنوات الثلاث الماضية، على الرغم من أن ساندبرغ قد أفلتت من الاستجوابات.
كما تواجه الشركة حالياً دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار من لجنة التجارة الفيدرالية، ويمكن أن تشهد تدقيقاً من وكالات أخرى مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات بعد أن قدم أحد المبلغين شكوى بشأن جهودها لمكافحة الكراهية على منصتها.
وقالت ساندبرغ إن قرار التنحي سيسمح لها بالتركيز أكثر على عملها الخيري. وأكدت أن تنحيها لم يكن بسبب العبء التنظيمي للشركة أو تباطؤ نمو نشاطها الإعلاني، وفقاً لما ذكرته لشبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وقبل فيسبوك، عملت ساندبرغ في وزارة الخزانة الأميركية بإدارة كلينتون، ثم انضمت إلى غوغل في العام 2001 وساعدت في تنمية أعمالها الإعلانية.
