تشهد سوق الطاقة الشمسية في مصر حاليا طلبا كبيرا من المصانع والأفراد في ظل استمرار أزمة انقطاع الكهرباء خاصة مع تراجع أسعار الألواح الشمسية نسبيا.
وتشهد مصر موجة من الحر الشديد، تسبّبت في زيادة الاستهلاك، ما دفع الحكومة إلى تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة. وتحتل مصر حاليا المركز الـ4 عالميا من حيث أكبر محطات بالعالم لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وقال العضو المنتدب بشركة كايرو سولار، حاتم توفيق، في مقابلة مع ” العربية”، إننا نحتاج إلى زيادة أعداد محطات الطاقة الشمسية الصغيرة والمتوسطة للأفراد والشركات، بحيث تكون موزعة على أنحاء متفرقة من الجمهورية.
وأوضح توفيق، أن زيادة عدد المحطات صغيرة الحجم والموزعة في أنحاء متفرقة أكثر نفعا من المحطات المجمعة، وذلك لتفادي المشكلات الطارئة على توليد الطاقة ومنها على سبيل المثال الغيوم.
وذكر أن محطة بنبان في جنوب مصر تبلغ نحو 1.4 غيغاوات، تشكل أقل من 5% من قدرة الطاقة المولدة في مصر، ولكنها متركزة في مكان واحد وعند التعرض للغيوم نحتاج لتعويضها ببدائل سريعة، وهو ما يمثل ضغطا على استهلاك الغاز.
وأشار إلى الدولة المصرية تشجع على إنشاء محطات الطاقة الشمسية، من خلال التشريعات وتسهيل التمويل.
وبين أن أزمة شح الدولار تؤثر على استيراد الألواح الشمسية، قائلا :”كل ميغاوات منتجة من الطاقة الشمسية ومستخدمة لرفع المياه في الصحراء توفر نحو 500 ألف طن من السولار في العام، أو نحو 12 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدى عمر المحطة”.
