اخبار

“قلب أبوك يا أحمد”.. أب يلملم التراب بكفيه في موقع وفاة نجله بالشرقية


11:03 م


الجمعة 20 مايو 2022

الشرقية – هبة القصاص:

بدموع ونحيب لم ينقطع جلس “السيد” الرجل المسن على الأرض جاثيًا على ركبتيه يلملم ذرات التراب في موقع حادث تعرض له ابنه “أحمد”، متمتمًا |يا قلب أبوك يا أحمد”، ومطالبًا بالتحقيق مع المتهم.

كان اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا يفيد وقوع حادث تصادم تروسيكل وسيارة ملاكي بمدينة العاشر من رمضان ما أسفر عن وفاة “أحمد السيد محمد أحمد” 28 عاما حاصل على ليسانس شريعة وقانون ويعمل في مصنع للزيوت بمدينة العاشر.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة بكاء وصراخ أب في موقع حادث وفاة ابنه بمدينة العاشر من رمضان إثر اصطدام مركبة دراجة آلية “موتسيكل” بسيارة ملاكي.

ظهر في مقطع الفيديو والد الشاب المتوفى وهو يلملم بيده كمية من التراب اختلطت بدماء ابنه مرددا “يا قلب أبوك يا أحمد” فيما تدخل بعض الشباب لمؤازرة الأب المكلوم ومساعدته على النهوض.

وقال “السيد محمد أحمد” والد الشاب المتوفى خلال تصريحات له إن الحادث وقع قبل 3 أيام إثر قيام قائد السيارة بالسير عكس الاتجاه، موضحا أن ابنه كان خارجا من المصنع متجها إلى المنزل مستقلا “موتوسيكل” وخلفه أتوبيس خاص بالمصنع لنقل العمال وفي أثناء سيرهم تفاجئوا بقائد سيارة ملاكي يسير عكس الاتجاه واصطدم بالموتوسيكل ما أدى لوفاة ابنه.

وأضاف الأب أن زملاء ابنه قاموا بنقله إلى المستشفى في محاولة لإسعافه واصطحبوا معهم قائد السيارة. لافتا إلى أنه بمجرد توقيع الأطباء الكشف على ابنه أكدوا أنه توفي فور إصابته في الحادث.

وأكمل الأب حديثه موضحًا أنه أثناء تحرير المحضر في المستشفى أخبرهم أن قائد السيارة كان يسير عكس الاتجاه إلا أن ذلك لم يدون في المحضر، مشيرا إلى أنه تفاجأ في اليوم التالي أن قائد السيارة حرر محضرا يتهم فيه ابنه المتوفى بأنه كان يسير عكس الاتجاه وذلك على خلاف شهادة الشهود “زملاء ابنه” الذين رأوا الحادث.

وأضاف أنه توجه إلى المصانع القريبة من مكان الواقعة للحصول على الفيديوهات التي وثقتها كاميرات المراقبة إلا أن الموظفين أخبروه أن ذلك يستلزم الحصول على إذن من الجهات المختصة، وتوجه إلى مكان الواقعة ولم يتمالك نفسه أثناء رؤية دماء ابنه على الأرض.

كما طالب والد الشاب المتوفى الجهات المختصة بفتح تحقيقات عاجلة في الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة التي وثقت الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى