أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم الاثنين، أن الحلف مستعد للاستجابة سريعاً حال انتقال شركة فاغنر العسكرية الخاصة إلى بيلاروسيا، مشيراً في الوقت نفسه إلى عدم وجود ما يؤكد ذلك في الوقت الراهن.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس: “من المبكر الجزم في هذا الشأن، الأحداث تتطور بسرعة، نحن بالطبع نتابع عن كثب، ومستعدون للاستجابة سريعاً إذا دعت الضرورة. من ناحية أخرى، يجب أن نفهم أنه شأن داخلي روسي.. وحلف الناتو يركز على دعم أوكرانيا، التدخل في هذا الأمر ليس من شأن الناتو، مهمة الناتو هي ألا يسمح لأحد بإخافته”.
ولم يوضح ستولتنبرغ الخطوات التي قد يتخذها حلف الناتو في حال انتقال مجموعة “فاغنر” إلى بيلاروسيا.
قوات فاغنر في روستوف يوم السبت
يذكر أنه في مساء 23 يونيو، نشر رئيس شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، عدداً من التسجيلات الصوتية بقناته على تطبيق “تليغرام”، ذكر فيها أن وحداته تعرضت للقصف، وحمل وزارة الدفاع الروسية مسؤولية ذلك، بينما وصفت الدفاع الروسية هذه المعلومات بالكاذبة. بعد ذلك توجهت وحدات “فاغنر”، التي دعمت بريغوجين، إلى روستوف ونحو موسكو، وفتح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، على خلفية تصريحات بريغوجين، قضية جنائية بتهمة الدعوة إلى تمرد مسلح.
بدوره، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمته الموجهة إلى الشعب الروسي والقوات المسلحة، يوم 24 يونيو، تصرفات “فاغنر” بالخيانة. وفي وقت لاحق، أجرى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بالتنسيق مع بوتين، مفاوضات أسفرت عن عودة الأرتال العسكرية التابعة لـ”فاغنر” إلى معسكراتها الميدانية. فيما أعلن الكرملين أن يفغيني بريغوجين سيرحل إلى بيلاروسيا. بالإضافة إلى ذلك، أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن السلطات الروسية لن تلاحق مقاتلي “فاغنر” المشاركين في التمرد “نظراً لما قدموه على الجبهة”.
