اخبار

بعد قرابة العامين خلف القضبان.. فنان سوداني يعانق الحرية

أخيراً عانق الفنان السوداني، رائد ميرغني، الحرية بعد قضاء ما يقارب العامين خلف قضبان سجن الهدى غرب أم درمان، تحت بند “يبقى لحين السداد”.

تفاصيل محزنة

تفاصيل القصة المحزنة بدأت باستلام رائد توكيلاً لقطعة أرض، لكن أحد المقربين سطا على التوكيل خلسة، وقام بالتصرف بالأرض التي تصل قيمتها لثلاثة مليارات جنيه سوداني، وتوارى عن الأنظار فقام صاحب الأرض باقتياد رائد إلى المحكمة التي قضت عليه بالسجن لحين سداد المبلغ.

الفنان رائد الميرغني

انفراج مفاجئ

مضت الأيام والليالي كئيبة على رائد منذ دخوله السجن في نوفمبر 2020م، حتى جاءت الانفراجة بعد حوار صحافي سرد خلاله تفاصيل محنته وتجرعه لمرارة الظلم والحرمان ووطأة المرض.

تفاعل وتعاطف

حصدت المقابلة الصحافية اهتماما لافتاً وتعاطفاً مع الفنان الحبيس، وبعدها ظهرت مبادرة (رائد مُعيِّد مع أولاده) التي ضمت فنانين، وإعلاميين، ورجال أعمال، لجمع المبلغ المطلوب لإطلاق سراح رائد ليقضي العيد مع أسرته.

رائد يتحدث

الفنان رائد ميرغني قال لـ”العربية.نت”: أنا سعيد للغاية بمغادرتي السجن ومعانقة أسرتي وأصدقائي وجمهوري، بعد غياب طويل وهذه المحنة تؤكد أن السودان لا يزال بخير، وشخصيا أسعدني التفاعل مع قضيتي كثيرا، وأنا شاكر وممتن لكل الذين وقفوا بجانبي”.

ويضيف رائد: تجربة السجن رغم قسوتها، كانت فرصة للتأمل ومراجعة النفس وزيادة الوعي بأشياء كثيرة لم أكن منتبهاً لها”.

وذكر رائد لـ”العربية.نت”: كنت أقضي معظم وقتي بالقراءة والعبادة وتلاوة القرآن الكريم، وقد ختمت أكثر من مرة. أيضا كنت مداوما على الدروس الدينية والموسيقى.

يذكر أن مواقع التواصل بالسودان تداولت صورا لرائد من داخل السجن، وهو بوضع صحي سيئ، وحصدت اهتماما وتفاعلا وتعاطفا واسع النطاق، لاسيما أن رائد وقع ضحية لغدر أحد الأشخاص الذين وثق بهم.

ومثلما كان وداع رائد من زملائه بالسجن بالدموع كان استقباله في منزله بالدموع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى