تقنية

الثدي الإلكتروني.. اختراع يعيد الإحساس للناجيات من السرطان


02:05 م


الثلاثاء 14 نوفمبر 2023

يعمل العلماء على تطوير “ثدي إلكتروني” يمكنه إعادة الإحساس للناجيات من سرطان الثدي، اللاتي خضعن لعمليات استئصال الثدي أو ترميمه.

في كل عام، تخضع الملايين من النساء لجراحة إزالة أحد ثدييها أو كليهما جراحيًا لعلاج سرطان الثدي وللمساعدة في منع عودة المرض، أو كعلاج وقائي لأولئك الذين لديهم خطر وراثي مرتفع للإصابة بسرطان الثدي.

بعد الاستئصال، يختار العديد من المرضى إجراء جراحة ترميمية لإعادة بناء الثدي باستخدام غرسات أو أنسجة من أماكن أخرى في الجسم. ومع ذلك، لم يتوفر سوى مؤخرًا خيار لاستعادة أعصاب الصدر والحلمتين كجزء من هذا الإجراء. وبالتالي، يعاني معظم المرضى من فقدان الإحساس في ثدييهم وانخفاض الرضا الجنسي ما قد يؤثر سلبًا على صحتهم العقلية.

ولا يزال الثدي الإلكتروني الجديد، الذي سيزرع في جلد الصدر، قيد التطوير. وتلقى الفريق العلمي القائم على المشروع 4 ملايين دولار من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة لبدء اختبار أجزاء من الجهاز على المرضى في وقت مبكر من العام المقبل.

وحصلت الدكتورة ستايسي لينداو، طبيبة أمراض النساء وجراحة التجميل على فكرة المشروع الجديد بعد أن سمعت المرضى يصفون تجاربهم في التعافي من الجراحة الترميمية بعد استئصال الثدي. وقالت إن الأمر يؤثر بشدة على تفاعلاتهم الاجتماعية اليومية.

عند تصميم جهاز الثدي الإلكتروني الجديد – الذي وصفه الباحثون لأول مرة في مقال عام 2020 في مجلة Frontiers in Neurorobotics – استلهم الفريق الفكرة من التكنولوجيا التي تم تطويرها بالفعل لاستعادة الإحساس لدى المرضى الذين يستخدمون أيدي صناعية.

والفكرة هي إدخال أجهزة استشعار الضغط الاصطناعي تحت جلد الثدي المعاد بناؤه. عند تحفيزها بالضغط، ترسل هذه المستشعرات إشارات إلى أقطاب كهربائية مزروعة تحت الذراع والتي بدورها تحفز الأعصاب “الوربية” التي تمتد بين الأضلاع. ثم تقوم هذه الأعصاب بنقل الإشارات إلى الدماغ، حيث يتم تفسيرها على أنها إحساس.

على مدى السنوات الأربع والنصف القادمة، تخطط لينداو وفريقها لإجراء دراسة إثبات المفهوم على 8 مرضى يخضعون لعملية استئصال الثدي والجراحة الترميمية للتأكد من قدرتهم على توصيل الكهرباء إلى الأعصاب الوربية عبر الأقطاب الكهربائية.

وفي الوقت نفسه، يطور المهندسون الحيويون أجهزة استشعار الضغط الاصطناعي من مواد بوليمر ناعمة ومرنة تشبه أنسجة الثدي، كما قال سيهونج وانج، الأستاذ المساعد في الهندسة الجزيئية وعضو الفريق في جامعة شيكاغو، لموقع لايف ساينس. إنهم يعملون أيضًا على إيجاد طرق للتأكد من أن المستشعرات لن تؤدي إلى استجابة مناعية ضارة بمجرد زرعها في الجسم.

وقال لينداو إنه إذا نجحت هذه الجهود، فإن الفريق يخطط لدمج أجهزة الاستشعار المرنة والأقطاب الكهربائية في جهاز يمكن اختباره على المرضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى