مقالات

فقد العلم الشرعي له آثار سيئة منها

جدول ال

فقد العلم الشرعي له آثار سيئة منها ما سوف نذكره في مقالتنا التالية، فالعلم الشرعي من أهم العلوم الدنيويّة التي تعنى بالدين الإسلامي وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، لذا يجب أن نحتفظ على هذا العلم ما استطعنا لذلك سبيلا، فهو طريقنا للعبادة والنجاة من الضلال، وسوف نتحدّث في مقالنا تعريف العلم الشرعي، وآثار فقدانه، وفضل هذا العلم.

تعريف العلم الشرعي

العلم الشرعي: هو العلم الذي يخدم الشرع، ويبيّن الأحكام الشرعيّة للمسلمين، ويشمل العلم الشرعي ما كان مطلوبًا تعلّمه لذاته كعلم القرآن الكريم، وعلم التفسير، وعلم الحديث، وعلم الفقه، وعلم التوحيد، وعلم السيرة، ويشمل ما كان مطلوب تعلّمه من باب الوسائل، مثل العلوم المساعدة ومنها: النحو، والصرف، واللغة، والأصول، والبلاغة، ومصطلح الحديث، فعلم الشرع هو ما يحتاجه الشخص لنفسه ولمعاملته مع الآخرين من فقه وأصول وتفسير وحديث وعقائد، وما يتوقف على هذا العلم من نحو ولغة وصرف وبيان ومعاني، ومن العلم الشرعي ما هو فرض عين مثل: كيفية الوضوء والصلاة، ومنها ما هو فرض كفاية مثل العلوم التي لا بد للناس منها في إقامة دينهم مثل حفظ القرآن والأحاديث، والفقه، ومعرفة رواة الأحاديث، والإجماع والخلاف وغيرها، ومن علوم فروض الكفاية أيضًا العلوم الدنيوية مثل الطب والحساب والصنائع وغيرها من علوم دنيوية مهمة.[1]

شاهد أيضًا: من أسباب اهمية طلب العلم الشرعي

فقد العلم الشرعي له آثار سيئة منها

من أهم الآثار المترتبة على فقد العلم الشرعي نذكر الآتي:[2]

  • انتشار الجهل بين الناس: فالعلم الشرعي إنما جاء لينير الطريق أمام الناس ليعرفوا دينهم وخالقهم، وعند فقد العلم الشرعي سبنتشر الجهل والتخلّف بين أفراد المجتمع الواحد.
  • البُعد عن شريعة الله تعالى وأحكام الدّين: فمتى ما فُقد العلم الشرعي، سيؤدي ذلك إلى الابتعاد عن الاحتكام إلى دين الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
  • انتشار البدع: فالعلم الشرعي هو الذي يبيّن للناس ويوضح لهم دينهم، وما هو حلال منه وما هو حرام، فعندما تختفي العلوم الشرعيّة، سيكون لكل شخص الحق في نشر أفكاره السامة وبدعه بين الناس مما يؤثر على إيمان المسلمين وعقيدتهم.
  • انتشار الجَهَلة والمُتفقّهين: الذين ينشروا بين الناس أحكام لا تمت للدين بصلة، وهم مجرد أفواه ناطقة لا يمتلكون من العلم شيئًا.

شاهد أيضًا: ما الدليل على ان العلم الشرعي طريق موصل إلى الجنة

فضل العلم الشرعي

من أهم فضائل العلوم الشرعيّة سنذكر الآتي:[3]

  • رفع مقام العلماء، فقد قرن الله تعالى شهادة العلماء بشهادته وشهادة ملائكته على حقه، وهو إفراده بالعبادة.
  • رفعت العلماء في الدنيا والآخرة، فالله تعالى يرفع درجة علماء الشريعة في الحياة الدنيا والآخرة.
  • الخشية من الله تعالى، فقد وصف سبحانه وتعالى علماء الشريعة علمائه المخلصين بالخشية منه سبحانه وتعالى، وبالإيمان بكتابه.
  • قدّم الله تعالى العلم على الإيمان، لأن الإيمان لا يكون إلا بالعلم الشرعي الصحيح.
  • أن الله تعالى لم يأمر أن يسأله في زيادة أيّ شيء سوى زيادة العلم.
  • وصف الله تعالى العلم بالروح، لأنه يحيي القلوب، وينير الطريق المظلم.
  • قدّم الله تعالى العالم على الجاهل.
  • اختص الله تعالى مجالس العلم بعدد من الصفات منها: إحاطة الملائكة لهذه المجالس، وتغشاهم الرحمة من عند الله تعالى، وتنزل عليهم السكينة.
  • أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم، أن أهل العلم خير الناس.
  • الملائكة تصلي على مُعلمي الناس الخير، وصلاة الملائكة هي دعاء واستغفار.
  • إن الله تعالى يسهّل وصول أهل العلم إلى الجنة، وييسر لهم الأسباب، كإقتناء الكتب، وسماع الدروس الدينيّة، وقراءة المقالات الشرعيّة.
  • إن الله تعالى يميّز أهل العلم عن غيرهم يوم القيامة إكرامًا لهم.
  • العلماء في أعلى عليين مع الملائكة المقربين، ويرتقي طالب العلم في الجنة بحسب قدر علمه.

في نهاية المقال نكون قد تعرّفنا إلى فقد العلم الشرعي له آثار سيئة ، منها كما تطرق المقال إلى تعريف العلم الشرعي، وفضل العلم الشرعي والعلماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى