اخبار

ألغام الحوثيين تحصد مزيداً من المدنيين في الحديدة وسط قلق أممي

حصدت ألغام ميليشيا الحوثي مزيدا من الضحايا المدنيين في محافظة الحديدة غربي اليمن، فيما أعربت بعثة الأمم المتحدة “أونمها” عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى والجرحى من المدنيين في الحُديدة جّراء الألغام.

وخلال الـ 24 ساعة الماضية، قتلت ألغام الحوثي 6 شبان وأصابت طفلا جنوبي الحديدة، في حوادث باتت متكررة وشبه يومية.

وفي التفاصيل، قُتل شابان شقيقان بانفجار لغم أرضي من مخلفات الميليشيا الحوثية في منطقتهما جنوبي مدينة الحديدة، بعد ساعات من مقتل 4 شبان وإصابة طفل من أهالي حيس بلغم مماثل في ذات المحافظة.

وأفادت مصادر محلية أن الشاب عبدالمجيد عبدالله حسن أزنم (25 عاماً) وأخاه محمد (20 عاماً) كانا على متن دراجة نارية في ضواحي مسقط رأسيهما بمنطقة المزنمي التابعة لمديرية الدريهمي عندما انفجر فيهما لغم أرضي من مخلفات الميليشيا الحوثية وأودى بحياتهما.

وقبل ذلك، قٌتل مدنيان، الأحد، بلغم مماثل جنوب الجراحي بعد ساعات من مقتل شابين من أسرة واحدة بلغم مماثل في ذات المنطقة.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة “أونمها” عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى والجرحى من المدنيين في الحُديدة بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.

وقالت البعثة الأممية في بيان عبر حسابها على “تويتر”: “في نهاية الأسبوع الماضي وحده، أُفيد بوقوع 5 مدنيين، بينهم امرأة وطفل، وإصابة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات في حوادث وقعت في منطقتي الحوك وحيس”.

وأضاف البيان أن هذه الأحداث المأساوية تسلط الضوء على الحاجة المُلحة لتعزيز أنشطة إزالة الألغام في المناطق المدنية.

ودعت أونمها المجتمع الدولي لدعم الأعمال المتعلقة بمكافحة الألغام في الحديدة وكافة أراضي اليمن، وكررت التزامها بمساعدة الأطراف وسُلطات مكافحة الألغام في المحافظة بالمساعدة الفنية وتنسيق أنشطة إزالة الألغام.

وتسببت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي بكثافة وبطريقة عشوائية بمقتل وإصابة المئات من أبناء محافظة الحديدة، أغلبهم أطفال ونساء.

وذكر فريق الخبراء الدوليين البارزين التابع للأمم المتحدة، في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، أن استخدام الحوثيين للألغام الأرضية بشكل عشوائي ومنهجي، ولا سيما على طول الساحل الغربي، يشكل تهديداً مستمراً للسكان المدنيين، يرقى إلى جرائم حرب.

وكان المرصد اليمني للألغام وثق مقتل 372 مدنيا وإصابة 754 آخرين بانفجار ألغام وعبوات من مخلفات ميليشيا الحوثي، في مختلف المحافظات اليمنية، في أقل من 3 أعوام.

ووثق المرصد الحقوقي المستقل هذه الحصيلة الصادمة لضحايا الألغام منذ منتصف عام 2019 وحتى 15مايو 2022.

وتعد ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، الطرف الوحيد في كافة أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى الفردية المحرمة دولياً، وشهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن ميليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليوني لغم، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى