قائد سوريا الديمقراطية: قلقون من التهديدات التركية الخطيرة في شمال سوريا
عبّر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، الخميس، عن القلق من التهديدات التركية الجديدة التي اعتبر أنها تشكل “خطرا كبيرا” على شمال سوريا.
وقال عبر حسابه الرسمي على تويتر: “قلقون من التهديدات التركية الجديدة.. أي هجوم سيؤدي لانقسام السوريين، ويخلق أزمة إنسانية جديدة، وسيؤدي إلى تشريد السكان والنازحين”.
We are concerned about new Turkish threats which pose high risk on northern Syria. Any offensive will divide Syrians, create a new humanitarian crisis, and displace original inhabitants and IDPs. New escalation will also negatively affect our campaign against ISIS.
— Mazloum Abdî مظلوم عبدي (@MazloumAbdi) June 2, 2022
وأضاف: “سيكون من شأن أي تصعيد جديد التأثير أيضا على حملتنا ضد تنظيم داعش”، داعيا جميع الأطراف الفاعلة إلى “منع مأساة جديدة ودعم خفض التصعيد”.
يشار إلى أن أنقرة شنت 3 عمليات في سوريا منذ عام 2016 ضد الوحدات الكردية، ساعية منذ سنوات إلى إنشاء “منطقة آمنة” بعرض 30 كيلومتراً على طول حدودها الجنوبية، لتفصل تلك المنطقة العازلة تركيا عن الأراضي التي تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه السلطات التركية إرهابياً.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي، الاثنين، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن إنشاء “منطقة آمنة” في شمال سوريا على الحدود مع تركيا بات “ضرورة ملحّة”.
ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن أردوغان قوله إنه لم يتسن إنشاء منطقة وصفها بأنها “مطهرة من الإرهاب” بعمق 30 كيلومتراً على الحدود السوية مع تركيا، مضيفاً أن “جعل هذه المنطقة آمنة بات ضرورة ملحة”.
وبموجب اتفاق مبرم في تشرين الأول/أكتوبر 2019 بين أنقرة وموسكو، التزمت روسيا بإبعاد وحدات حماية الشعب الكرديّة 30 كيلومتراً على الأقل عن الحدود، بالتنسيق مع الجيش السوري، وتسيير دوريّات مشتركة مع الجيش التركي.
كما شدد أردوغان، الأحد، على أن أنقرة لا تنتظر “إذناً” من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا.
وقال أردوغان في تصريح للصحافيين خلال عودته من زيارة إلى أذربيجان: “لا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد”.