اخبار

بينها المطاعم.. خبير يوضح أسباب فشل بعض المشروعات الصغيرة

قال مغردون إن عدداً من المطاعم في السعودية تواجه بعض التحديات منذ مطلع العام الحالي 2023، دفعتها إلى الإغلاق.

وربما تكون العوامل الخارجة عن إرادة المستثمر هي الضاغطة على مثل هذه المشروعات، مثل ارتفاع التكاليف بما في ذلك الرسوم وتكاليف التمويل، التي تضع المشروع أمام تحديات لم تكن في الحسبان. لذا، نجد أن بعض المشاريع تفشل رغم توفر عناصر النجاح في البداية، ثم تبدأ الريح المضادة تهب، فتعصف بالمشروع الواعد، بحسب حديث الخبير الاقتصادي إحسان أبو حليقة مع “العربية،نت”.

وأضاف: “التعليقات تتواتر عن فشل مطاعم ومقاه بدأت ضمن نطاق عمل المشاريع الصغيرة، وعلى مدى سنوات من البحث في نجاح وفشل المشاريع، بوسعي القول إن ثمة أسباب داخلية، وفي أحيان لا يقرّ صاحب المشروع بالأسباب الداخلية، فيبعدها تماماً ويلقي باللوم كاملاً على أسباب خارجية لا سلطة له عليها، قد يكون الأمر كذلك، ولكن في حال علمنا الأسباب الجذرية لعدم نجاح مشروعنا بوسعنا معاودة الكرة والمحاولة من جديد، حتى لا نرتكب ذات الأخطاء ثانية وثالثة”.

إحسان بوحليقة

وتابع الحديث: “توجد أسباب خارجة عن تحكم صاحب المشروع، وهناك أسباب داخلية تتعلق بالمشروع قبل وبعد تشغيله، وبناءً على تحليل تجارب شاهدتها، يمكن إجمالها في عدة أسباب أساسية والتي يتفاوت تأثيرها من مشروع لآخر”.

عدم دراسة الجدوى

أوضح أبوحليقة أن التكلفة وعدم دراستها بعمق وإجراء تحاليل في حال ارتفاع الكلفة أحد الأسباب الرئيسية، إضافةً إلى عدم دراسة واقع السوق المستهدفة بعمق وتمعن، فضلاً عن عدم دراسة المنافسة في السوق المستهدفة، فمثال في أحد الأحياء الصغيرة 4 محلات قهوة مختصة، سعر الكوب قريب من سعره في ستاربكس، الذي في الحي فرع له كذلك”.

وقال: “تجربة العميل مهمة، وعدم رصد تجربته بدقة قد يكون سببا بسيطا ولكنه قد يؤدي لخسارة العميل، بالإضافة إلى بناء نموذج مالي على افتراضات متفائلة، وليس مستخلصاً من نموذج عمل (business model) وافتراضات واقعية”.


وأشار إلى أن “الشغف في الاستثمار مهم وهو الذي سيجعل المستثمر يعرف كل ما يمكن معرفته عما هو بصدد الاستثمار فيه، أما إن كان مجرد استثمار وليس شغفاً فلابد من وجود خبير، فهو الذي سيصنع الفرق، بالإضافة إلى ضرورة اختيار مُلاك مناسبين، فخلافات الملاك قد تفسد الاستثمار وتؤدي لفشله حتى إن كان ناجحاً في البداية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى