مقالات

أستاذ بالأزهر يوضح قصة حرق المصحف وكيف تم جمع القرآن في عهد عثمان


11:45 ص


الإثنين 10 يوليو 2023

كـتب- علي شبل:

في متابعته الردود على المشككين في القرآن الكريم، واصل الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، الرد على كل من يطعن فى القرآن بالزيادة أو النقص، مؤكدا أنه لم يسلك المسلك العلمي في عرض الموضوع.

وقال مرزوق: ها نحن نورد الطريقة العظيمة التي كتب بها القرآن في عهد الخليفة الراشد سيدنا عثمان رضي الله عنه، موضحا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن خلاصة الأمر يتجلى في النقاط الآتية:

أوﻻ:

اللجنة التي شكلها عثمان بن عفان رضي الله عنه لجمع المصحف، تكونت أولا من أربعة من خيار الصحابة كما في البخاري وهم : زيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث وهؤلاء الثلاثة الأخيرون من قريش.. هكذا ورد في صحيح البخاري.

وجاء في بعض المصادر أن عثمان رضي الله عنه أعانهم بالآتي أسماؤهم من خيار القراء:

6-أبي بن كعب

7-أنس بن مالك

8- عبد الله بن عباس

9- كثير بن أفلح

راجع البرهان في العناية بالقرآن د رمضان عطالله – من أراد الزيادة فليطاع هذا المرجع وغيره كالمناهل والمدخل الخ.

ثانيا:

أرسل عثمان إلى أم المؤمنين حفصة فبعثت إليه بالصحف التي عندها وهي الصحف التي جمع فيها القرآن على عهد أبي بكر رضي الله عنه.

ابتدأت اللجنة في كتابة القرآن وما كانوا يكتبونه كان يعرض على الصحابة حينئذ وفيهم عثمان وعلي – وتذكر أن سيدنا عليا كان موجودا وأقر كل ذلك لأن هذا الأمر له تعلق بالردود الآتية –

ثالثا:

مما تواضع عليه أولئك الأعلام العظام ما يلي:

1- لم يكتبوا إلا ماتحققوا أنه قرآن كريم .

2- أن يكون المكتوب قد استقر في العرضة الأخيرة بين جبريل عليه السلام والمصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم .

3- أن يكون المكتوب مما أيقنوا صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم مما لم ينسخ .

4 – أن يكون المكتوب في المصحف له شاهدان على الأقل أنه مكتوب ومحفوظ على عهد الصطفى صلى الله عليه وسلم .

5 – بعد كل ذلك يقره جمهور الصحابة الموجودين وأولهم سيدنا عثمان وسيدنا على رضى الله عنه .

رابعا:

بعد جمع القرآن والإتفاق على ذلك أمر عثمان رضي الله عنه بحرق ما سوى ذلك من المصاحف الخاصة التي كان الصحابة قد كتبوها لأنفسهم .

والسبب في ذلك حتى يقطع دابر الفتنة التي حدثت بين الناس في الأحرف السبعة وقول بعضهم لبعض قراءتي خير من قراءتك وشيخي خير من شيخك الخ.

خامسا:

رضي الصحابة بهذا العمل العظيم وأجمعوا عليه.

ونكتفي هنا بهذا القول لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال ( يا معشر الناس اتقوا الله وإياكم والغلو في عثمان، وقولكم حراق المصاحف ، فوالله ما حرقها أﻻ عن ملأ منا أصحاب رسول الله ) .

أورده الحافظ ابن حجر في فتح الباري وقال أخرجه ابن أبي داود في المصاحف بإسناد صحيح .

انظر فتح الباري عند شرحه لكتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن .

وفي بعض الروايات أن عليا رضي الله عنه قال ( لو كنت الوالي وقت عثمان لفعلت في المحاحف مثل الذي فعل عثمان )

رضي الله تعالى عن الجميع.

وأنهى أستاذ التفسير وعلوم القرآن بالأزهر الشريف، قائلًا: تلك خلاصة لأعظم عمل نفع المسلمين في كل زمان ومكان وهو ما قام به سيدنا عثمان بن عفان ، وهو الذي يسمح به المقام.

اقرأ أيضًا:

“إنتي في خطر”.. عمرو الورداني ينصح سيدة تشكو من العلاقة الزوجية (فيديو)

وعدتها بالزواج.. فهل أنا ملزم بتنفيذ الوعد؟.. رد ونصيحة من داعية (فيديو)

هل كان إبليس طاووس الملائكة؟.. علي جمعة يرد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى