حذر الرئيس التنفيذي لشركة فولكسفاغن، هربرت ديس، من أن التحول عن الطاقة الروسية لا يحدث بالسرعة الكافية لحماية شركة صناعة السيارات الألمانية من أي توقف مفاجئ في إمدادات الغاز.
قال ديس في مقابلة على هامش منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إن فولكسفاغن ستحتفظ بالقدرة على تشغيل محطات توليد الكهرباء الخاصة بها بالفحم، بدلاً من الغاز، بسبب اعتماد ألمانيا على الواردات الروسية، وفق ما نقلته “بلومبرغ”.
وبينما تم إحراز تقدم في الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة ودول أخرى، فإن بناء البنية التحتية اللازمة سيستغرق وقتًا.
قاد ديس تغييرات كبيرة في فولكسفاغن لجعل الشركة أكثر مرونة، ولتحدي شركة تسلا كصانع رائد للسيارات الكهربائية. وطرحت الشركة نماذج جديدة لسيارات تعمل بالبطاريات، وتمضي قدمًا في خطة لإضافة مصنع للمركبات الكهربائية بالقرب من مقر فولفسبورغ الرئيسي، كما تقوم ببناء سلسلة إمداد شاملة للبطاريات.
وبينما تؤثر الحرب في أوكرانيا إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم على شهية المستثمرين للمخاطرة، قال ديس إنه لا يرى حتى الآن خطراً يواجه الطلب في قطاع السيارات. وأكد أن لدى فولكسفاغن طلبات لسيارات كهربائية معدة لمدة عام تقريبًا وهو متفائل بأنها ستحقق أهدافها للعام 2022.
وقال: “لا نرى تراجعًا في طلب العملاء حاليًا، لكن هذا قد يتغير”.
قد تتفوق فولكسفاغن على تسلا كأكبر صانع للسيارات الكهربائية في العام 2024، وفقًا لـ Bloomberg Intelligence. وقال ديس إن فولكسفاغن لديها “أكبر مجموعة من المركبات الكهربائية في السوق العالمية”.
مع ذلك، أجاب الرئيس التنفيذي لشركة فولكسفاغن مؤخرًا عن أسئلة صعبة حول المشكلات في وحدة برامج فولكسفاغن التي تؤخر إصدار الطرز الجديدة. وقال إنه واثق من أن وحدتي بورش وأودي يمكنهما التغلب على التحديات قريبًا. وأضاف أن الإصلاح الهيكلي في فولكسفاغن سيتطلب مزيدًا من الصبر.
وقال إن “بناء كفاءات البرمجيات إلى مستوى نحقق فيه 90٪ من الاكتفاء الذاتي سيستغرق عقدًا أو نحو ذلك.. ما زلنا نشتري فرقًا وشركات من جميع أنحاء العالم، ونستثمر بكثافة في الصين والولايات المتحدة”.
