اخبار

من السجون لمنصات التواصل.. فاغنر تتفنن في تجنيد المقاتلين

لا تكف مجموعة فاغنر العسكرية الروسية التي تكبدت خسائر بشرية فادحة خلال الأشهر العشرة الأخيرة في مدينة باخموت بالشرق الاوكراني، عن “الابتكار” من أجل استقطاب المزيد من المقاتلين إلى صفوفها، لاسيما أنها مقبلة على استحقاقات جديدة في أوكرانيا خلال الايام المقبلة، بعد استراحة قصيرة من “مفرمة اللحم” التي تعرضت لها.


فبعد سحب المساجين من الزنازين من أجل الحاقهم بصفوفها، بدأت المجموعة التي يترأسها يفغيني بريغوزين المثير للجدل، بالتوجه نحو فيسبوك وتويتر.

آلاف الاعلانات

إذ نشرت آلاف الطلبات والاعلانات من أجل تجنيد أطباء ومشغلي طائرات بدون طيار وحتى علماء نفس للمساعدة في العمليات القتالية

فيما حصدت تلك الاعلانات نحو 120 ألف مشاهدة على المنصتين الشهيرتين خلال الأشهر العشرة الماضية ، وفقًا لـ Logically ، وهي مجموعة بحثية تركز على المعلومات المضللة، ومقرها المملكة المتحدة.

مؤسس فاغنر (رويترز)

كما تنوعت اللغات التي اعتمدتها فاغنر، من الفرنسية مرورا بالفيتنامية وصولا إلى الإسبانية.

رواتب مغرية

إلى ذلك، تضمنت تلك الاعلانات أرقام هواتف للاتصال وحسابات على Telegram ومعلومات عن رواتب شهرية تصل إلى 240 ألف روبل (2800 يورو) مع مزايا عديدة تشمل الرعاية الصحية.

وقال كايل ولتر، رئيس مجموعة الأبحاث “إن الحيابات التي نشرت الاعلانات المذكورة استخدمت نفس اللغة التي تستخدمها حسابات فاغنر لاسيما على تلغرام” ، علما أن باحثي “لوجيكلي” لم يتمكنوا من عزو الرسائل مباشرة إلى فاغنر بشكل قاطع، إلا أن المنشورات تحمل بلا شك بصمة الميليشياوداعميها.

أرقام هواتف لفاغنر والمخابرات!

كما حذر من أن هذا التصرف مقلق للغاية، لاسيما أن معظم تلك المنشورات عبارة عن أفلام دعائية، تتضمن أرقام هواتف تمكنك الاتصال مباشرة بممثلين من مجموعة فاغنر”.

قوات فاغنر في باخموت (فرانس برس)

قوات فاغنر في باخموت (فرانس برس)

في حين أوضح مسؤول حكومي غربي ، لـ “بوليتيكو” ، أن رقمي هاتف على الأقل أدرجا ضمن تلك المنشورات مرتبطان مباشرة إما بمجموعة فاغنر أو بجهاز المخابرات الروسي.”!

رغم كل ذلك ليس من الواضح ما إذا كانت تلك الحملات قد نجحت بالفعل في توظيف المزيد من المقاتلين، إلا أن خطورتها تكمن بحسب الخبراء في كمية التحريض على العنف الذي نروج له، ما يمثل انتهاكا واضحا وصارخا لشروط استخدام فيسبوك وتويتر.

يشار إلى أن فاغنر كانت أقرت الاسبوع الماضي اثر السيطرة على باخموت تلك المدينة الاوكرانية التي شبهت بستالينغراد لكثرة الدمار وشراسة المعارك التي شهدتها، بخسارة الآلاف من مقاتليها!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى