اقتصاد

خبر سار لمشتري المنازل في السعودية.. تقرير يكشف الأسباب!

تجاوزت قيمة مشاريع العقارات والبنية التحتية في المملكة العربية السعودية التي تم إطلاقها في السنوات الأخيرة 1.25 تريليون دولار في المملكة، لكن القدرة على تحمل التكاليف تظل مصدر قلق رئيسي في القطاع السكني، وفقاً لدراسة جديدة.

وتجاوزت القيمة الإجمالية للمشاريع التي تم إسنادها 250 مليار دولار، حيث تمثل مشاريع الإسكان جزءاً كبيراً من المشاريع المقرر إطلاقها، والتي تتماشى مع توقعات نمو عدد السكان إلى 50 مليوناً بحلول عام 2030، وفقاً للنتائج التي توصل إليها تقرير المشاريع العملاقة السعودية الأخير الصادر عن شركة الاستشارات العقارية “نايت فرانك”

ومن المتوقع أن يحصل راغبو شراء المنازل في السعودية على بعض الراحة من ارتفاع الأسعار، كنتيجة طبيعية لارتفاع عدد المنازل الجديدة المخطط لها والتي تصل إلى 660,000 وحدة في جميع أنحاء المملكة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وهذا أعلى بنسبة 30% على أساس سنوي.

يأتي ذلك، بعدما ارتفعت أسعار العقارات بشكل حاد في الرياض وجدة وأماكن أخرى، فضلاً عن الزيادات في تكلفة الرهن العقاري، ما يعني انخفاض الرغبة في الشراء، خاصة بين المشترين المقبلين على شراء منزل لأول مرة.

ولهذا السبب فإن العدد الأكبر من المنازل الجديدة التي تدخل في طور الإنشاء يمكن أن “يعيد إشعال” الطلب المحلي، وفقا لـ “نايت فرانك”.

من جانبه، قال رئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط وأفريقيا في “نايت فرانك”، فيصل دوراني: “لا تزال القدرة على تحمل التكاليف تشكل عقبة رئيسية أمام العديد من المشترين”.

النصيب الأكبر للرياض

ومن غير المعروف حصة كل مدينة سعودية رئيسية من المنازل الجديدة التي يتم بناؤها، ولكن من الواضح أن الرياض وجدة سيكون لهما النصيب الأكبر. ومن المتوقع أن يكون لدى الرياض وحدها أكثر من 241 ألف منزل بحلول عام 2030 – و3.6 مليون متر مربع من المساحات المكتبية.

وأفاد التقرير: “تعد العاصمة السعودية نقطة تركيز محورية للتحول في البلاد وتمثل حالياً 18% من جميع المشاريع العقارية والتنموية الجاري تنفيذها”. وستتكلف هذه التكاليف مجتمعة 229 مليار دولار”.

وهذا يعني أن المناطق الحضرية البارزة في المملكة لا تزال تمتلك مجموعة من المشاريع النشطة حتى في الوقت الذي تشهد فيه أجزاء أخرى من البلاد – الجديدة والقديمة – تطورات تاريخية. إذ تعد “مدينة نيوم” هي مجرد واحدة من تلك المشروعات.

فيما قال الشريك في “نايت فرانك”، هارمن دو جونغ: “إن التحدي الذي يواجه مطوري “المشاريع العملاقة” في البلاد هو تلبية احتياجات المشترين المحليين وجذبهم، والذين نعرف أن ثلثيهم لديهم ميزانيات للمنازل تقل عن 1.5 مليون ريال سعودي”. رئيس قسم الإستراتيجية والاستشارات، المملكة العربية السعودية.

“مع توقع أن تطلق معظم المشاريع العملاقة منتجات سكنية قيمتها تتجاوز مليون دولار، فإن سد هذه الفجوة بين الطلب والتوقعات سيظهر بلا شك كاعتبار رئيسي للمضي قدماً.”

المشاريع العملاقة

وفي الرياض، تعد حديقة الملك سلمان “واحدة من أكثر المشاريع العملاقة تقدماً”، حيث تم منح عقود بقيمة 8.8 مليار دولار في المشروع الذي تبلغ قيمته 9 مليارات دولار وهو يتجه للانتهاء في عام 2027. ما سيضيف أكثر من 12000 منزل، وأكثر من 600000 متر مربع من المساحات المكتبية، وأكثر من نصف مليون متر مربع من معارض التجزئة.

وقال دوراني: “من الجدير بالذكر طموح الرياض لتأمين حقوق استضافة معرض إكسبو العالمي 2030، الأمر الذي يمكن أن يساعد في بلورة الرؤية الكبرى للمدينة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى