اقتصاد

لماذا يتقاطر المسؤولون الأميركيون إلى الصين؟.. خبير في التجارة الدولية يجيب

قال الخبير السعودي في التجارة الدولية فواز العلمي، إن الاقتصاد الأميركي بحاجة ماسة إلى التعامل مع الصين، وهذا ما يفسر تقاطر المسؤولين الأميركيين على بكين، وآخرها زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، وقبلها بيل غيتس، رغم وجود عقبات كبرى أمام تطبيع العلاقات بين البلدين، في ظل تصاعد حرب الرقائق.

وأضاف العلمي في مقابلة على قناة “العربية”، أن حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية والصين وصل إلى رقم قياسي بلغ 690 مليار دولار العام الماضي، بحسب إحصاءات منظمة التجارة العاليمة، أي بزيادة قدرها 21% مقارنة ببيانات العام السابق 2021.

وتابع: “هذا ما يجعلنا نتوقع أن البلدين يعلمان حاجة كل منها للآخر ولن يذهبا بعيداً في الحرب، لأن الخسارة ستطالهما بينما الرابح في هذه الحرب هو روسيا”.

وأوضح أن التوتر في العلاقات التجارية، لا سيما في مسألة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات تضاف له ثلاث عقبات كبرى هي أهم المآخذ الآميركية على الصين، وأولها مسألة “حقوق الملكية الفكرية”، التي تقول واشنطن إن بكين لا تحترمها.

أما القضية الثانية، فهي التلاعب بأسعار “اليوان” الصيني، حيث إن بكين تخفض عملتها لدى التصدير، وترفعها عند الاستيراد، إضافة إلى الموضوع الثالث، وهو تزايد الشركات الصينية التي تتعامل في التجارة نيابة عن الدولة، وهذا ما ترفضه واشنطن.

كانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قالت اليوم الأحد، إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين باتت لديها الآن “أسس أكثر صلابة”، مبدية تفاؤلها بعد زيارة استمرت أربعة أيام لبكين، هدفت إلى تخفيف التوترات بين أكبر قوتين في العالم.

وصلت يلين إلى العاصمة الصينية، الخميس، حيث استقبلها العديد من كبار المسؤولين الحكوميين بينهم رئيس الوزراء لي تشيانغ، وهي لم تنفك تطالب بمزيد من التبادلات والتعاون بين البلدين رغم الاختلافات.

تأتي زيارة يلين، وهي الأولى لها إلى بكين منذ تسلّمها منصبها في 2021، بعد أسابيع على زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وتُجسّد رغبة إدارة جو بايدن في تهدئة العلاقات الثنائية المتوترة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى