مقالات

لماذا نهى النبي عن نتف الشيب.. ومن هو أول من شاب من الأنبياء؟.. باحث بالأزهر يوضح


12:16 م


السبت 23 أبريل 2022

كتب- محمد قادوس:

“لماذا نهى النبي ﷺ عن نتف الشيب؟” سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي أوضح بأن الحديث ورد عنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، عن أبيهِ، عنْ جَدِّه –رضي الله-عنِ النَّبيِّ ﷺ قَالَ: (لا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ، فَإنَّهُ نُورُ المُسْلِمِ يوْمَ الْقِيامةِ) رواهُ أبو داودَ والتِّرْمِذِيُّ والنسائِيُّ بأَسَانِيدَ حسنَةٍ. وعن كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ : (مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ).

وأضاف سلامة بأن الحكمة من عدم نتف الشيب، أن الشيب يُذكِّر المسلم بالله وبالآخرة وبالموت، لأنَّ مَن شاب فقد مات بعضه، فالشيب فيه موعظة للإنسان.

ونصح الباحث الشرعي بأنه ينبغي على المؤمن ألا يكره الشيب، وألا ينتفه، بل يحمد الله على أن بلَّغه هذه المدة، ويستعين بالله على طاعته، فهذه الأحاديث تدل على أنه يكره نتف الشيب، من شعر الرأس أو اللحية، ولا فرق بينهما في الحكم، لعموم هذه الأحاديث.

وأوضح سلامة أن أول من شاب إبراهيم عليه السلام. رواه ابن أبي شيبة في المصنف عن مالك بن أيمن، والإمام مالك في الموطأ، والبخاري في الأدب المفرد بسند صحيح عن سعيد بن المسيب، فقيل إن إبراهيم قال: يا رب ما هذا؟ فقال تعالى: هذا وقارك، فقال إبراهيم عليه السلام: رب زدني وقارا، فما برح حتى ابيضت لحيته الشريفة، وروي عن علي رضي الله عنه قال: كان الرجل يبلغ الهرم ولم يشب، وكان في القوم والد وولد فلا يعرف الابن من الأب، فقال إبراهيم عليه السلام: يا رب اجعل لي شيئا أعرف به، فأصبح رأسه ولحيته أبيضين أزهرين أنورين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى